اللهم هبني من لدنك نوماً
تمنيت أن تحدث معجزة فتشرق الشمس بعد غروبها مباشرة. وبذلك ينقضي الليل في دقيقة واحدة ويطلع النهار.. فإن الليل عندما يجيء لا أعرف كيف أقطعه.. فإنني أقرأ حتى يصبح كل شيء أبيض بلا حروف. وأطفئ النور فأرى في الظلام بقعاً حمراء وبيضاء. إنها في عيني وقد انعكست على شاشة الليل السوداء
وتقلبت على الفراش كأنني قلم خشب رديء محشور في مبراة
وأتمنى لو جاء النوم على شكل غارة وهمية.. ينطفئ فيها كل شيء.. تتعطل فيها كل حركة.. فيسكن رأسي ويهدأ قلبي.. وتسترخي عضلاتي.. وأتحول إلى إحدى ضحايا الغارة الوهمية وأنام وتقوم أشعة الفجر بدور صفارة الإنذار فأصحو أهدأ جسماً وأصفى نفساً.. ككل خلق الله. ولكن النوم فعلاً يجيء كغارة حقيقية.. أضواء وأصوات وصفافير في رأسي.. وشظايا من هنا وهناك ويجف ريقي، وتحترق عيناي، وتصبح كل ساعة هي ساعة الصفر، يتحول الفراش إلى خندق وتتحول المخدة إلى شوال رمل.. وأضع يدي على خدي في انتظار عربات الإسعاف
شيء غريب أصاب النوم.. لقد كان النوم عادلا ديمقراطيا يساوي بين الناس.. الغني والفقير.. المريض والصحيح.. ما الذي جعله ظالماً هكذا
إنني لا أطمع في ست ساعات يومياً.. أبداً والله.. أربع ساعات تكفي.. ثلاث ساعات.. ساعتان بعمق وأكون شديد الامتنان
لقد كان النوم ثوباً ناعماً أتغطى به من رأسي إلى قدمي.. وفجأة أصبح النوم ثوباً قصيراً.. إذا سحبته على رأسي توجعت رجلاي وإذا سحبته على رجلي تكسر رأسي
وأنا أريد فعلا أن تكون رجلاي قدر ثوبي.. ولكنني لا أستطيع أن أجاري الثوب الذي انكمش وانكمش حتى أصبح منديلا
وطبيعي جداً أن يعيش متوشالح، أحد أحفاد آدم، 500 سنة لأنه كان ينام الليل كله في العراء.. حتى جاءه أحد الملائكة وطلب إليه أن يبني بيتاً لأنه لا يزال في عمره 500 سنة أخرى، فرد عليه متوشالح قائلا: كنت أظن أنني سأعيش أكثر: الحكاية ما تستاهلش
وعاد حفيد آدم إلى النوم في العراء خمسة قرون أخرى
إنني لا أريد عمر متوشالح، ولكن فقط نومه! لقد كان ينام كالطفل 12 ساعة في اليوم.. وأنا أريد هذا العدد ولكن كل يومين أو ثلاثة
تمنيت أن تحدث معجزة فتشرق الشمس بعد غروبها مباشرة. وبذلك ينقضي الليل في دقيقة واحدة ويطلع النهار.. فإن الليل عندما يجيء لا أعرف كيف أقطعه.. فإنني أقرأ حتى يصبح كل شيء أبيض بلا حروف. وأطفئ النور فأرى في الظلام بقعاً حمراء وبيضاء. إنها في عيني وقد انعكست على شاشة الليل السوداء
وتقلبت على الفراش كأنني قلم خشب رديء محشور في مبراة
وأتمنى لو جاء النوم على شكل غارة وهمية.. ينطفئ فيها كل شيء.. تتعطل فيها كل حركة.. فيسكن رأسي ويهدأ قلبي.. وتسترخي عضلاتي.. وأتحول إلى إحدى ضحايا الغارة الوهمية وأنام وتقوم أشعة الفجر بدور صفارة الإنذار فأصحو أهدأ جسماً وأصفى نفساً.. ككل خلق الله. ولكن النوم فعلاً يجيء كغارة حقيقية.. أضواء وأصوات وصفافير في رأسي.. وشظايا من هنا وهناك ويجف ريقي، وتحترق عيناي، وتصبح كل ساعة هي ساعة الصفر، يتحول الفراش إلى خندق وتتحول المخدة إلى شوال رمل.. وأضع يدي على خدي في انتظار عربات الإسعاف
شيء غريب أصاب النوم.. لقد كان النوم عادلا ديمقراطيا يساوي بين الناس.. الغني والفقير.. المريض والصحيح.. ما الذي جعله ظالماً هكذا
إنني لا أطمع في ست ساعات يومياً.. أبداً والله.. أربع ساعات تكفي.. ثلاث ساعات.. ساعتان بعمق وأكون شديد الامتنان
لقد كان النوم ثوباً ناعماً أتغطى به من رأسي إلى قدمي.. وفجأة أصبح النوم ثوباً قصيراً.. إذا سحبته على رأسي توجعت رجلاي وإذا سحبته على رجلي تكسر رأسي
وأنا أريد فعلا أن تكون رجلاي قدر ثوبي.. ولكنني لا أستطيع أن أجاري الثوب الذي انكمش وانكمش حتى أصبح منديلا
وطبيعي جداً أن يعيش متوشالح، أحد أحفاد آدم، 500 سنة لأنه كان ينام الليل كله في العراء.. حتى جاءه أحد الملائكة وطلب إليه أن يبني بيتاً لأنه لا يزال في عمره 500 سنة أخرى، فرد عليه متوشالح قائلا: كنت أظن أنني سأعيش أكثر: الحكاية ما تستاهلش
وعاد حفيد آدم إلى النوم في العراء خمسة قرون أخرى
إنني لا أريد عمر متوشالح، ولكن فقط نومه! لقد كان ينام كالطفل 12 ساعة في اليوم.. وأنا أريد هذا العدد ولكن كل يومين أو ثلاثة
هناك تعليقان (2):
ليه بتنقل من مقالات انيس منصور من غير ما تقول
وانت ولا انتى مال كسمك انيس ولا انيسة
إرسال تعليق