ابدى الزعيم الليبي معمر القذافي اعجابه الشديد بوزيرة الخارجية الاميركية كونها سوداء ووصلت الى هذا المنصب وتعطي اوامرها للزعماء والمسؤولين العرب
وقال الزعيم الليبي في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية ان "حبيبته ليزا" تضع ساقا على ساق وتعطي الاوامر والتوجيهات للمسؤولين للزعماء والوزراء العرب وهي تؤشر باصبعها
وقال ان فخره بـ "ليزا" كونها افريقية سوداء أي مضطهده وقد وصلت الى هذه المكانة في العالم وهو من مناصري المضطهدين في العالم
وعن سبب مقاطعته للقمة العربية التي ستعقد جلساتها في الرياض يوم الاربعاء قال القذافي ان هناك سببين للمقاطعة الاول الاهانة التي وجهها له الملك عبدالله بن عبدالعزيز في شرم الشيخ حيث كان وليا للعهد وعندها لم يحرك الزعماء العرب ساكنا علما انه – يقول القذافي- عميد الزعماء العرب وقائدا امميا كبيرا
اما السبب الثاني فهو انه لا يريد ان يشارك في بيع اللاجئين الفلسطينيين تحت مسمى المبادرة العربية حيث ان الاوامر جاءت من الاميركيين لتصفيه هذه القضية أي الانسحاب الى خارج حدود 67 وقال القذافي انه العرب اصبحوا هم المعتدين لانه يقاتلون اسرائيل قبل هذا التاريخ واليوم يطلبون العودة الى هذه الحدود
ودعا الاسرائيليين والفلسطينيين لقراءة كتابه الابيض "اسراطين" الذي يدعو الى وجود دولة واحدة للشعبين الفلسطيني واليهودي بين البحر المتوسط ونهر الاردن كون هذه المساحة لا تصلح لتكون دوليتن
وقال القذافي إن ليبيا دعت إلى تجميد عضوية السعودية أو ليبيا بعد الذي حدث في قمة شرم الشيخ إلا أن ذلك لم يحدث وتجاهل القادة العرب ما حدث في تلك القمة, لكنه وصف مع ذلك العلاقات مع السعودية بالودية.
وعرج القذافي على نقاط عديدة من أبرزها القضية الفلسطينية حيث جدد تأييده القذافي جدد تأييده ترحيل الفلسطينيين من ليبيا ودول أخرى ليذهبوا إلى فلسطين حتى لا يباعوا مذكرا بحله المتمثل في دولة ثنائية القومية باسم "إسراطين", قائلا إنه كان سيدافع عن اليهود كأقلية اضطهدها العالم كله إلا العرب, لولا تأسيس إسرائيل.
واعتبر القذافي أن دولة ثنائية القومية ستنقذ اليهود المهددين بالانقراض -حسب رأيه- في محيط عربي عدد سكانه ثلاثمائة مليون نسمة يتضاعفون بينهم مليون فلسطيني بإسرائيل التي لن تستطيع أن تكون دولة يهودية نقية الدم في هذا الجوار.
وقال القذافي إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقاطعة لأنها تريد تحرير فلسطين من النهر إلى البحر, وذكّر بأن ليبيا لم تؤيد يوما المبادرة العربية للسلام في الشرق الأوسط, وتحفظت عليها حين طرحت في قمة بيروت في 2002.
ودافع القذافي عن "المقاومة" في العراق سواء من العراقيين أو من القاعدة, قائلا إن الاحتلال يجب أن ينتهي, ولا يمكن التحجج بما سيحدث لو انسحبت القوات الأميركية لأنه لم يطلب منها المجيء أصلا, لكنه دعا المقاومة لترك الباب مواربا أمام مفاوضات تسمح برحيلها.
أما في الملف اللبناني فاعتبر القذافي سوريا صمام الأمن, وهاجم مشروع المحكمة الدولية
وأيد القذافي آلية دولية لمنع وقوع حروب الإبادة, لكن فقط عندما لا يكون مجلس الأمن "مجلس رعب".
وفي حالة دارفور ذكّر القذافي مثلا بأن بريطانيا التي "تدعي" الدفاع عن أهل الإقليم أول من تلطخت أيديها بدمائهم, في حربها ضد جيش المهدي, مخاطبا سكانه بقوله إن المعركة بين الصين والولايات المتحدة على بترولهم.
وقال إن الإبادة وقعت أيضا في الولايات المتحدة عندما أنزل جورج بوش الأب الجيش للتعامل مع مظاهرات للسود في كاليفورنيا احتجوا على تبرئة شرطيين اعتدوا على رجل أسود, وفي روسيا حين قصف الرئيس بوريس يلتسين البرلمان بالدبابات تحت تصفيقات الغرب.