الثلاثاء، ديسمبر 29، 2009

الوزير قليل الأدب

ما بدر من وزير المالية يوسف بطرس غالى اليوم تحت قبة مجلس الشعب، لا يمكن وصفه إلا بأنه "قلة أدب"، لابد أن يتم مواجهتها بما تستحق من محاسبة ولوم بل وعقاب إذا اقتضى الأمر.ولسنا مبالغين بأى حال من الأحوال إذا كنا نطلب المحاسبة لوزير المالية، بعد أن أهان نفسه وأهان قبة مجلس الشعب ذات المكانة العالية وأهان مئات من المصريين، مستخدما أحط الألفاظ، التى يشمئز منها الناس إذا وقعت على مسامعهم فى الشوارع .كيف تسنى له وهو الوزير المخضرم أن يتفوه فى اجتماع لجنة الخطة والموازنة أمام نواب الشعب، عندما سأله أحمد عز رئيس الجلسة عن الموقف فى منطقة عزبة الهجانة، قائلا،" نعوض الذين اشتروا فى هذه العمارات المخالفة بعد أن نزيلها ثم نلاحق الملاك ونجرى ورا إللى خالف "وأطلع دين إللى خلفوه"
ما هذا الإسفاف والتدنى، فى قضية مصيرية مؤلمة، تمس العشرات من الأسر المصرية الذين ساقتهم الظروف لتملك وحدات سكنية فى منطقة عزبة الهجانة.. ما هذه الاستهانة بمنظومة الأخلاق التى يحرص الناس على الدفاع عنها فى الزمن الردىء؟ هل أصبح الردح السوقى هو قاموس الوزير بطرس غالى الذى بات يشعر أنه فوق الناس ومصائرهم ومصالحهم وهمومهم وأخلاقهم ومشاعرهم، يستطيع أن يتصرف بعشوائية وإسفاف دون رقيب، وأن يخطط بإسفاف ضد مصالح الناس دون دراسة، وأن يستهين كذلك بالتقاليد المرعية فى مجلسنا النيابى الذى نفاخر به الأمم العريقة.يبدو أن السيد وزير المالية وقد حول وزارته السنية من وزارة برامج لتعظيم فرص التنمية إلى وزارة للجباية والتسلط على خلق الله من أبناء هذا الوطن المنكوب بأمثاله، قد تصور أنه فوق الجميع، وأن على رأسه ريشة ويستطيع أن يأتى ما يعافه الموظفون العموميون والتنفيذيون من زملائه الوزراء، أو أنه يستطيع مثلا أن يتجاوز فى موضوع "الدين" شديد الحساسية لدى المصريين البسطاء، أو يستطيع توجيه السباب للمصريين بالجملة والقطاعى، ما دام يرى أنه قادر على تعذيبهم بسياساته العشوائية المفقرة دون محاسبة.إذا كان المصريون البسطاء يعافون التجاوزات التى تصدر من الدهماء والسوقة فى الشوارع، فهل يقبل نواب الشعب أن يمروا مرور الكرام على تجاوزات وزير ونائب بالبرلمان، أثناء تأديته مهامه الرسمية؟ بطرس غالى هو فى النهاية موظف عام ونائب عن الشعب، ليس ملكا معصوما، وليس قيما على الشعب، فإذا أخطأ وانحدر إلى السوقية والإسفاف، فعلى البرلمان محاسبته وعلى زملائه نواب الشعب ردعه، وعلى الناس الذين أتوا به نائبا عنهم أن يرحمونا من بذاءته وتجاوزاته

الاثنين، ديسمبر 28، 2009

«المغارة».. هنا تغتصب بنات الشوارع


فتيات ما بين الثالثة عشرة والخامسة والعشرين من أعمارهن أصبحن من «بنات الشوارع» فى مرحلة مبكرة من أعمارهن. الحياة فى الشارع بما تعنيه من تعرض للضرب المبرح والإهانة وقسوة الجوع والبرد ليس أصعب ما يتعرضن له. إنهن يتعرضن لحوادث اغتصاب وحشية، فيتناوب على اغتصاب الواحدة منهن- فى بعض الأحيان - من ثلاثة إلى سبعة أفراد، ولفترات طويلة قد تبدأ من ثلاثة أيام، وتصل إلى أسبوعين.
وفى هذه الفترة، يُطلق عليهن اسم «خزين»، لأنه يتم حبس الفتاة منهن أو «تخزينها» لفترات طويلة فى مكان ما بغرض اغتصابها متى أراد المحتجز. ويستعين المغتصب- أو مجموعة المغتصبين- فى هذه الحالة بإعطاء بنت الشارع مواد مخدرة حتى يتحمل جسدها ويصمد أمام كل ما تتعرض له.
ويكفى أن تذكر أمام هؤلاء الفتيات كلمة «المغارة» حتى يُصبن برعب بالغ، فالمغارة تعد من أشهر الأماكن التى يتم فيها حوادث الاغتصاب، وربما الأكثر قسوة أن بعضهن يكون معهن أطفالهن أثناء تعرضهن لمثل هذه الحوادث.. وهذا ما حدث مع سعاد.
«سعاد» طفلة تبلغ من العمر ١٥ عاما.. خرجت سعاد من بيتها فى العاشرة من عمرها بعد أن عانت كثيرا من سوء معاملة زوجة أبيها- الذى يعمل سائقا- لها، ولتصبح منذ هذا الوقت إحدى «بنات الشوارع».
فى البدء كعادة أغلب أطفال الشوارع، كانت «سعاد» تقيم عدة أيام فى الشارع ثم تعود إلى بيت والدها، وهكذا..إلى أن تعرفت على بنات يقمن فى الشارع وأصبحت لا تعود إلى بيتها مطلقا.
بعد نحو عامين، لم تعد «سعاد» فى الشارع بمفردها بل أصبحت معها طفلتها التى أنجبتها وهى فى الثانية عشرة من عمرها من خلال علاقة غير شرعية بعامل فى مقهى، والذى كان يبلغ من العمر ٢٠ عاما.
ولم يكن لديه مشكلة فى قبول الزواج منها، ولكن حال دون ذلك صغر سنها، لتظل الأم الصغيرة بلا عقد زواج.. تحمل على يديها رضيعة غير شرعية.. وبلا شهادة ميلاد رغم اعتراف والدها بها.
رفضت «سعاد» مرة أخرى العودة إلى بيت والدها، وقررت أن تواصل مع صغيرتها مأساة الحياة فى الشارع. تعرضت كثيرا للضرب والاستغلال وقاست- مع صغيرتها - من النوم فى الشارع، وظلت على هذا الوضع حتى مرّت بتجربة لا تنمحى من ذاكرتها.. كان عمر «سعاد» ١٤ عاما، وتعرف جيدا حوادث الاغتصاب التى تتعرض لها كثيرات من بنات الشوارع اللاتى يتم خطفهن وإجبارهن على الذهاب مع خاطفيهم تحت تهديد السلاح الأبيض.
«سعاد» كانت تعلم ذلك، ولكن لم يخطر ببالها أن تجربتها ستكون أقسى بكثير من التجارب التى سمعت عنها. الخاطفون فى تجربتها لم يضطروا إلى تهديدها بالسلاح الأبيض لكى تذهب معهم. كل ما فعلوه هو خطف صغيرتها المريضة فتذهب بنفسها إلى مكانهم.
ظلت تسأل عن آخر من رأى طفلتها، فأخبرها زملاؤها بأنها فى «المغارة». وقتها عرفت «سعاد» تماما المطلوب منها. وبالفعل.. ذهبت إلى هناك، وحدث ما كانت تخشاه.. ظل يتناوب على اغتصابها أكثر من خمسة أشخاص لمدة ثلاثة أيام.
كادت ترى طفلتها تموت أمام عينيها طوال هذه الأيام الثلاثة وهى بدون طعام. تتوسل إليهم أن تخرج لتحضر لبنا لها، وتعود إليهم مرة أخرى، وضمانا لذلك ستترك طفلتها لديهم.
خرجت مسرعة لجمعية نور الحياة-إحدى جمعيات رعاية أطفال الشوارع- وحصلت منها على لبن لطفلتها وعادت بالفعل للمغارة مرة أخرى. أطعمت طفلتها وسلمت نفسها لخاطفيها مرة أخرى، فظلوا يتناوبون اغتصابها عدة أيام أخرى.
خلال هذه المدة كانوا يعطونها كميات كبيرة من المواد المخدرة فقط لكى يتحمل جسدها الهزيل كل هذا العدد من مرات الاغتصاب فى هذه المدة القصيرة، وحتى لا تسقط ميتة من قسوة الألم كانوا يقدمون لها الطعام والشراب، ليس بالطبع على سبيل الرحمة ولكن فقط لتملك القوة على الاستمرار، ولا يلقون بالا لطفلتها.. وبعدما استنزفت تماما، قرروا الإفراج عنها وعن طفلتها.
عادت «سعاد» إلى مقر جمعية «نور الحياة» فى اليوم الذى خرجت فيه بطفلتها من المغارة، وتصف الإخصائية التى استقبلتهما يومها حالتهما قائلة: «كانت رائحة البنت الكبيرة أصعب من أن تُحتمل كأنها كانت مدفونة.. وكلتاهما كانت فى حالة إعياء شديد».
«المغارة.. دى مكان عند كوبرى الساحل..هناك عند الكوبرى فيه صناديق حديد.. هى عند تانى أو تالت صندوق بالضبط». هكذا أجابت نادية -٢٣ عاما- عندما سألتها عن أكثر الأماكن التى يتم «تخزين» البنات فيها لاغتصابهن.
وأضافت: «بيبقوا شباب كتير، أقل عدد بيبقى خمسة أو ستة.. وبيبقوا فى العشرينات من عمرهم.. بيهددوا البنات بمطاوى وأمواس حلاقه عشان يركبوا معاهم توك توك أو تاكسى، وياخدوهم هناك..ساعات بيبقى فيه أكتر من بنت فى المغارة وساعات بتبقى بنت واحدة، وبيفضلوا حابسينهم فترة طويلة، وبيغتصبوهم طول الفترة دى، وبيدوهم مخدرات عشان يقدروا يستحملوا».
وتستطرد بعد تنهيدة ألم: «الصعب بقى إن يكون مع البنت ابنها أو بنتها زيى كده، أنا معايا ولد عنده ٣ سنين، ساعتها بيضربوا الولد بمطوة على دماغه وأول ما البنت بتشوف ابنها بينزف بتركب معاهم من غير ما تتكلم، وده حصل معايا.. قبل كده ضربوا ابنى بمطواة فى راسه عشان يخلونى أركب معاهم، وساعتها الولد كان بين الحياة والموت لغاية ما قدرت أخيط دماغه فى مستشفى عام. فى كل مرة لما بيبقوا عايزنى أروح معاهم بيضربونى ويضربوا الولد».
بدأت «نادية» حياتها فى الشارع منذ أن كان عمرها نحو ١٥ عاما. تزوجت عرفيا لتنجب طفلها الذى يعيش معها فى الشارع دون شهادة ميلاد.
وتضيف نادية: «أنا وابنى بنبات فى الشارع فى أى توك توك راكن على جنب أو متغطى.. وولاد الحلال بيدونا ساعات أكل وساعات فلوس.. واهى بتمشى.. الولد متبهدل معايا قوى.. وكل يوم والتانى بيتعور منى فى الشارع أو حد بيأذيه أو بيضربه، ده غير أن مش عنده شهادة ميلاد.. لو أبوه أو أبويا عرضوا عليّ أنهم ياخدوه يقعد معاهم هوافق طبعا.. أحسن من بهدلته فى الشارع».
«نادية» تؤكد أن علاقتها بحوادث الاغتصاب «علاقة سمعية» من زميلاتها اللاتى تعرضن لمثل هذه الحوادث، موضحة أنها تعرضت أكثر من مرة لمحاولات اختطاف إلى «المغارة»، لكنها كانت تتمكن من الهرب.
وبانصراف نادية، علقت الإخصائية قائلة: «البنات يواجهن حرجاً بالغاً فى التصريح بأنهن تعرضّن لحوادث اغتصاب بمثل هذه الوحشية، ودوما ما يحكين قصصهن على أنها وقعت مع زميلاتهن، فمثل هذه الحوادث تمثل ضغطا نفسيا هائلا عليهن، ويريدن محوه من ذاكرتهن للأبد».
وأضافت: «نادية تعرضت لحوادث اغتصاب، وخطفت مرة إلى ذلك المكان الذى يطلقون عليه المغارة، وهى عندما ضربوا ابنها بمطواة على رأسه، لم تستطع - بالطبع- الرفض أو المقاومة.. الكارثة أن ابنها يكون واعيا لما يراه، وإن لم يدرك ما يراه إدراكا تاما، وعندما يأتى إلى هنا يقص ما شاهده.
«ساعات بياخدوا البنات فى شقق مفروشة فى المهندسين وساعات تانيه بياخدوهم المغارة». هكذا بدأت ياسمين-٢٣ عاما- وأكدت كلام «نادية» قائلة : «المغارة دى مكان عند كوبرى الساحل عند الصناديق الحديد اللى هناك..ومحدش بيعرف يوصلها، البنات بتفضل «متخزنة» هناك وقت طويل لما اللى خاطفينهم يزهقوا ويسيبوهم، وطبعا لأن أغلب البنات بيبقى جسمهم ضعيف فبيدوهم مخدرات عشان يقدروا يستحملوا، حتى لو مكانش جسمهم ضعيف.. مفيش واحدة تستحمل اللى بيحصلها».
وعن الإبلاغ عن مثل هذه الحوادث، تقول ياسمين: «احنا مينفعش ندخل قسم شرطة برجلينا.. ولو روحنا محدش هيصدقنا.. احنا بيتبص لنا على إننا بنات شوارع ومتعودين على كده، أو إننا بنعمل ده بمزاجنا مش بنتخطف ونتهدد بالسلاح ونتحبس بالأسابيع.. واللى بتروح برضاها فبتروح لأنها خايفه على حياتها».
«ياسمين» بدأت حياة الشارع عندما بلغت ١٩ عاما بعدما اختلفت مع زوجها وتركت منزله، وتعرضت لكثير من الانتهاكات فى الشارع منها اختطاف ابن لها، ومحاولة البعض شراء طفلها الثانى بـ٢٠٠٠ جنيه عندما كان جنينا فى بطنها وقبل أن يرى النور بعد.
وتعلق سامية سرحان، إخصائية بجمعية نور الحياة، على حالات البنات اللاتى يتعرضن للاغتصاب -وفقا لما رأته وسمعته منهن- قائلة: «الشباب الذين يقومون باختطاف البنات بيبقوا فى الأغلب مدمنين، وعددهم كبير يمكن يبدأ على الأقل من خمسة، وبياخدوهم أحيانا لشقق مفروشة فى المهندسين، ولكن أقسى أماكن الاغتصاب على الإطلاق- كما يحكين- هو المغارة».
وتضيف: «المغارة مكان معروف جدا بين بنات الشوارع هنا، وكمان مجموعة الولاد بتوع المغارة معروفين بالنسبة للبنات، أحيانا بلاقى بنت بتقول اسم ولد أمام بنت تعرضت لهذا الحادث فأجدها تسألها لتتأكد من شخصه: بتاع المغارة؟.. هذه هى شهرتهم.. بتوع المغارة».
وتوضح أن بنات كثيرات يتم اختطافهن من مناطق شعبية مثل إمبابة وأخذهن إلى المكان الذى سيتم تخزينهن فيه سواء المغارة أو غيرها بـ«توك توك» أو بسيارة أجرة تحت تهديد السلاح الأبيض أو تحت ضغط ضرب ابنها، لو كان معها طفل.
وتستطرد: «مش بيسيبوهم غير لما بيزهقوا.. يعنى لو كانت البنت هتموت فده مش سبب كافى عشان يسيبوها، وخلال الفترة دى بيوفروا للمغتصبات الطعام والشراب ومواد مخدرة ليس على سبيل الترف بالطبع.. ولكن ليتحملن ألم تناوب الاغتصاب عليهن من أشخاص كثيرين ولفترات طويلة».
وتتابع: «البنات يخجلن بشدة من قول أنهن تعرضن لهذا الحادث، ولكننا نعرف هذا من خلال اختفائهن مدة ثم عودتهن برائحة صعبة وكريهة للغاية وكأنهن كنّ مدفونات بكل معنى الكلمة.. وإذا كان معهن أطفالهن فإن الولاد يكونون فى حالة يرثى لها، بخلاف أن من يعى قليلا منهم يروى ما رآه حتى دون أن يكون مدركا لمعناه.. هذا قبل أن يملكن الجرأة للبدء فى حكى ما حدث معهن».
وعن أصعب المواقف على الإطلاق التى حكى عنها البنات، تقول سامية: «هو موقف حدث فى المغارة، حكت لى إحداهن عنه، حيث تم اختطافها هناك فرأت ثلاث بنات كل واحدة منهن فى ركن، كانت الحالة الأكثر صعوبة فبينهن بنت لم تكن قد فقدت عذريتها بعد، وحدث لها هذا هناك.. والثانية كانت فتاة مبتورة الساقين.. وكانت الفتيات الثلاث عاريات تماما»، ولم تتمكن البنت التى عادت لتروى ما حدث معها وأمامها من معرفة منذ متى كانت هؤلاء الفتيات محبوسات فى ذلك المكان.
ويضيف محمد خليل، إخصائى فى جمعية نور الحياة: «كثير من البنات اللاتى يترددن على الجمعية يقصصن عن المغارة وتعرضهن لحوادث اغتصاب بشعة داخلها، وآخر هذه الحالات كانت منذ حوالى ثلاثة أشهر. جاءت إحدى الفتيات لمقر الجمعية بملابس ممزقة، وكانت منهارة وفى حالة نفسية سيئة للغاية لأنها كانت عذراء قبل الذهاب إلى هناك».
ويوضح أن اقتياد البنات للمكان يتم خلال أى وقت من اليوم، سواء بالليل أو النهار، وهناك عند المغارة يوجد «ناضورجى»، وعندما تكون الدنيا أماناً للنزول بالبنت يبلغوهم، والأولاد لديهم استعداد بالتجول بالبنت المخطوفة فى التوك توك لمدة ٢٤ ساعة، حتى يبلغهم «الناضورجى» بأن الدنيا أمان عند المغارة فيدخلون بها.
ويتابع: «لقد ذهبت عند المغارة أكثر من مرة، فهى أحد المداخل لجسم كوبرى الساحل لم يتم إغلاقه والأولاد يستخدمون هذا المدخل للوصول إلى جسم الكوبرى، وهناك المكان مظلم تماما سواء فى الليل أو النهار، ويستعينون على إضاءته بالشموع».
ويشير إلى أنه عند الإبلاغ عن المكان فإن مديرية أمن القاهرة تقول إنه تابع لمديرية أمن الجيزة والعكس، مع أن الكوبرى خاضع إداريا لمديرية أمن القاهرة، ورغم أن هناك بعض المحاولات للقبض على هؤلاء الأولاد لكنهم ينجحون فى الهرب، ثم يعودون مرة أخرى بعد أن تهدأ الدنيا والأمور.


نيرة الشريف

المصرى اليوم

الجمعة، ديسمبر 11، 2009

بتمويل من ليبيا وإيران وجهات شيعية في الهند وباكستان.. طائفة البهرة الشيعية اشترت 75% من محلات وبيوت القاهرة الفاطمية اعتقادًا بعودة الحاكم بأمر الله


كشف جلال الدين دراز، أحد كبار طائفة البهرة الشيعية في مصر لـ "المصريون"، أن الطائفة اشترت على مدار 20 عاما ما يقارب من 75% من المحلات والبيوت بمنطقة الجمالية والحسين والدراسة والدرب الأحمر والموسكي في قلب القاهرة الفاطمية، حيث تعتقد أن الحاكم بأمر الله "الغائب" سيعيد دولة الخلافة الفاطمية.
وذكر تفاصيل فيما يتعلق بعملية الشراء والتمويل، حيث تُكتب عقود المحلات والمقاهي والبيوت المشتراة باسم مصريين شيعة من طائفة البهرة، تحسبا لرفض الحكومة المصرية بدعوى ان المشترين أجانب.
وأشار إلى أن ليبيا والهند وإيران وباكستان هي التي تقود بتمويل الطائفة سواء في عملية ترميم مساجد آل البيت، كما حدث في مرقد السيدة زينب ومقصورة رأس الحسين ومسجد الجيوشي وشارع المعز لدين الله الفاطمي وشارع الليمون بباب زويلة.
وأوضح أن الطائفة أنفقت ما يقارب من مائة مليون دولار في عمليتي الترميم والشراء، ونشر فكر الطائفة بين أحباء آل البيت.
ويؤكد الدكتور رمضان السعيد أستاذ التاريخ في آداب عين شمس، أن طائفة البهرة الشيعية تقدس الحاكم بأمر الله وكان أفرادها قد غادروا مصر بعد اختفائه الغامض واستقر معظمهم في باكستان والهند حيث عملوا بالتجارة وأصبحوا شديدين الثراء وتوافدوا على مصر في أواخر السبعينيات وازداد عددهم في فترة الثمانيات
وقال، إن الثابت تاريخيا أن الدولة الفاطمية تدين بوجودها إلى أبو عبيد الله الشيعي داعية الإسماعيلية، كما أن تاريخ الفاطمية في مصر يشهد باضطهاد علماء السنة، فالخليفة العزيز على الرغم من تسامحه مع الأقباط واليهود اضطهد علماء المالكية.
ودلل بواقعة حدثت عام 381هـ حينما ضرب رجلا وطوف به في المدينة، لأنه وجد في بيته كتاب "الموطأ" للإمام مالك، وفي 416هـ أمر الخليفة الفاطمي الظاهر بإخراج فقهاء المالكية وأمر بتحفيظ الناس كتاب "الرسالة الوزيرية"، وهو الكتاب الذي جمع يعقوب بن كلس لوضعه 40 فقهيا من الشيعة، وقال للناس إنه كلام العزيز بالله.
وأكد أن أشهر دعاة الفاطميين ميمون القداح يرجع إلى أصل مجوسي وكان يدعو إلى مذهب فلسفي لإنكار النوبة وكل العقائد، وبعد وفاة العزيز بالله تولى ابنه الحاكم بأمر الله وكان آنذاك في الحادية عشرة وكانت تركيبته خاصة فهو ابن شيخ المذهب الفاطمي وأمه شقيقة بطريك مصر، وربما لذلك دعا إلى التوفيق بين النصارى ودين المسلمين

الثلاثاء، ديسمبر 08، 2009

خسارة الجزائر المطلقة



السلوك العدواني، المتأصل لدى حكام الشعب الجزائري الشقيق تجاه المغرب، يثير الشفقة حول ما آلت إليه درجة اللامسؤولية والاستهتار بقيم الإسلام والعقل والقومية والتاريخ والمستقبل، ومشاعر شعوب الغرب الإسلامي المتطلعة إلى العيش في فضاء واسع ومريح، يرقى بساكنته في سلم التقدم والسِّلم والتبادل العقلاني للمنافع، والتصدي المشترك للتهديدات التي يموج بها العالم اليوم.
فحكام الجزائر، المهووسون باستنزاف المغرب على امتداد أربعة عقود من مدخل قضية الصحراء المغربية، لم يدخروا وسعا لجعل هذه القضية مبتدأ وخبر سياستهم الدولية. ولذلك لا تكاد تجد للجزائر ذكرا أو بيانا أو بلاغا أو كيدا معلنا أو خفيا في المحافل العالمية إلا في ارتباط بهذا الملف.
أنفق حكام الجزائر زهرة مال البترول، الذي يعد قوت الشعب الجزائري المغلوب على أمره، ليس في بناء حياة كريمة لشعب مجاهد كافح من أجل الكرامة والعيش الآمن مع إخوانه من شعوب المنطقة.. بل صنعها في مكر بالليل والنهار قصد فصل الصحراء المغربية عن امتدادها الأصيل، وإقامة كيان مصطنع ضدا على الإرادة الوحدوية التي تموج بها أفئدة الشعوب المغاربية.
لو أغدق عسكر الجزائر جهدا وإخلاصا مماثلين لقضية فلسطين العادلة، لحققوا وحدة المواقف العربية والإسلامية والإفريقية والعالمثالثية ودول عدم الانحياز واشتراكيو العالم..و..و.. ولقامت للفلسطينيين دولة منذ سنوات!
لو استثمر حكام الجزائر ذكاءهم ونفطهم وشجاعتهم لصالح جحافل الشباب الجزائري، الذي باتت أسرابه تهاجر وتزحف نحو الشمال، لكانت الجزائر دولة تموج بالعلم والعلماء، ولتحقق لها رفاه مقدر تباهي به أمام العالمين.
لم يحقق حكام الجزائر من ذلك شيئا على الإطلاق.. إنهم منشغلون بقضيتهم المقدسة: فصل الصحراء عن المغرب!!
إن الجزائر خسرت بسبب هذه الطينة الغريبة من حكامها خسارة مطلقة، يؤكدها ما يلي:
-خسرت الجزائر معركة الديمقراطية منذ انقلاب حكامها على اختيار الشعب سنة 1991، ودوس الجزمة العسكرية على الصندوق الزجاجي..
-خسرت الجزائر أمنها واستقرارها في حرب داخلية طاحنة خلفت وطنا كسيرا وشعبا جريحا، وأفقا مفتوحا على كل احتمالات الكراهية المجتمعية والتمزق المشاعري لأبناء الوطن الواحد..
-خسرت الجزائر ثروتها في معارك وهمية، وحروب استنزاف، ذهب ريع ثمنها من تجارة السلاح وموارد النفط إلى جيوب الماسكين بالقرار، انتفخت به حساباتهم البنكية وعقاراتهم في الزوايا الأربع للأرض.
-خسرت الجزائر تنميتها وعيشها الكريم، فهي لا تجد شغلا لأبنائها "الحيطيين" الذين ركبوا بالآلاف زوارق الموت طلبا لعيش أفضل..
-خسرت الجزائر جوارها، وقد فرخت سياساتها الرعناء كراهية لحكامها، ومقتا شديدا لصورتهم الكئيبة وهم ينتصبون رموزا للفشل في إعطاء السياسة معنى إنسانيا نبيلا: عنوانه الحوار والتواصل والوحدة ولغة المصالح المشتركة، كما يفعل عقلاء الشمال..
-خسرت الجزائر أمنها، وقد أنتجت حربها الداخلية مناخا ملائما لانتشار حرب عصابات عنيفة في جنوب الصحراء يهدد اتساعها أمنها الخاص وأمن واستقرار المحيط المغاربي بأكمله..
-خسرت الجزائر نعمة الانفتاح.. فحدودها مغلقة على أكبر شعب يعيش بجوارها، حتى ولو لم تكن تربطه بها إلا مصالح العيش الدنيوي الفاني..
* خسرت الجزائر صورتها "الثورية" فصارت، بعد عجز الفيالق المسلحة للبوليساريو عن تحقيق المطلوب، تراهن على امرأة فاقدة للبوصلة، أو جماعة من الشباب المغرر بهم مخابراتيا.. تدبر بهم معركة من معاركها الكثيرة الخاسرة..
* خسرت الجزائر معاني انتمائها الإسلامي بجماليته المنغرسة في تربة التوحيد.. وعقيدة "ولا تنازعوا".. وهدي من قال "المسلم أخو المسلم لا.. ولا.. ولا.."..
*خسرت الجزائر حقوقيا، وهي تحتجز لعقود طوال آلاف البائسين المطوقين والمحروسين بعصابات مأجورة في فضاء مفتوح على كل الانتهاكات.. خسرت لأنها توفر بهم فرصة للارتزاق بالغوث الدولي الذي يتدفق لجيوب قيادة وديعة تسكن في فنادق الجزائر العاصمة وشققها المكيفة.. خسرت لأنها ترفض إحصاءهم كما يفرضه المنطق الحقوقي الإنساني وكذا القانون الدولي..
*خسرت الجزائر نفسها لأنها صورة شاحبة لما يمكن أن يكون عليه "لا شيء"..!
*خسرت الجزائر نفسها لأنها لا تبصر.. وأنى لها أن تبصر بمن لا يبصرون!
*خسرت الجزائر تاريخها لأنها لا تعرف كيف تنظر إلى المستقبل.. وكيف تنظر إلى المستقبل بمن عيونهم في القفا!
*خسرت الجزائر جمالها الثوري.. وهل يكون جمال ثوري مع قبح السياسة..؟!
*خسرت الجزائر المغرب.. والمغرب لم يفكر يوما في أن يخسر الجزائر، رغم موبقات حكامها وكبائرهم التي يخجل الشيطان من تفاصيلها..!
إن خسارة الجزائر خسارة مطلقة.. والخسارة المطلقة لا تنصلح إلا بتوبة نصوح!


كاتب مغربى

الحبيب الشوباني

السبت، ديسمبر 05، 2009

أنا المصرى ....انت مين


ان الكثير منا كمعماريين بعرف حسن فتحي او راسم بدران او لوكوربوزيه او غيره من المعماريين لهم بصمتهم في العمارة ……


ولكن الم يخطر على بال احدنا ان يسأل عن المعماري الذي صمم الحرم المكي وقام بدراسته بهذا الاسلوب الجمالي هل منا سأل نفسه ايضا من صمم الحرم النبوي بمأذنه البيضاء وتصميمه الفريدلقد كان هذين المسجدان دائما تعبير مميز عن وحدة المسلمين ولكن بالنسبة لي كمعماري هم تعبير مميز عن عمارة اسلامية بكل اناقتها وجمالها وروحانيتهانعم لقد استطاع المعماري المبدع المجهول للكثير منا ان يحقق التمازج بين الجمال و الروح وان يظهر عز الاسلام انني وبكل فخر اعتز بان هذا المعماري الذي صمم توسعة الحرمين هو مهندس عربي مسلم


انه الدكتور محمد كمال اسماعيل
وهذه نبذة عن حياته اللهم احفظه واجزه خير جزاء عنا وعن المسلمين المهندس العبقري الدكتور محمد كمال إسماعيل، الذي يلقب بأستاذ الأجيال أيضا، لمن لا يعرفه ، هو مهندس مصرييخطو الآن نحو المائة من عمره. وكان الملك فهد بن عبد العزيز هو الذي اختار الدكتور المهندس محمد كمال إسماعيل لهذا العمل الجليل، بعد أن اطلع على مجموعة المجلدات! النادرة التي أصدرها قبل 60 عاما تحت عنوان‘موسوعة مساجد مصر’ وهي المجلدات التي طُبعت في أوروبا في الأربعينيات مرات عدة، ونفدت !بعد ذلك فلم يعد لها وجود إلا في مكتبات الجامعات ومراكز الأبحاث كان أصغر من حصل على الثانوية في تاريخ مصر، وأصغر من دخل مدرسة الهندسة الملكية الأولى، وأصغرمن تخرج فيها، وأصغر من تم ابتعاثه إلى أوروبا للحصول على ثلاث شهادات للدكتوراه في العمارة الإسلامية،كما كان أول مهندس مصري يحل محل المهندسين الأجانب في مصر، وكان أيضا أصغر من حصل على وشاح النيل ورتبة البكوية من الملك .هو الذي قام على تخطيط وتنفيذ توسعة الحرمين التي أمر بها خادم الحرمين الملك فهد -طيب الله ثراه- وشهدعهده أكبر توسعة للحرمين في تاريخ الإسلام، وعلى امتداد 14 قرنا.
مهندس محمد كمال اسماعيل العمل الانشائي والهندسي في الحرم النبوي
المذيع: لماذا بدأت التوسعه في الحرم النبوي؟كان الحرم النبوي الشريف احوج الى التوسعه عن الحرم المكي , بإعتبار ان مكه المكرمه كانت تغطي اعداد الزائرين, ولكن المدينه كانت تحتاج الى التوسعه, بالاضافه الى ان الشكل العام للمسجد كان عباره عن مظلات خارجيه فكان ذلك لا يليق بمكانة مسجد رسول الله
المذيع: من الذي قال ان الحرم النبوي بحاجه الى توسعه؟خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله هو الذىاكتشف هذا الشئ وامر بالتوسعه.
المذيع: لماذا اختاروك انت! ؟ ما السبب؟!من الصعب ان ارد على هذا السؤال… لأن الاسباب في فهمي وليس في عبري,ولكن اظن ان جلالة الملك فهد رحمه الله قد عاين مسجد اسكندرية في مسج المرسي ابو العباس,ثانيا:كان هناك بيني وبين شركة بن لادن صله وربما هما الذين اقترحوا على خادم الحرمين الشريفين اسمي ,لأنهم اختبروني و عرفوا مقدرتي, وعرفوا اني قدير بهذه العمليه لأنها عملية ليست بسيطه,و كانت معاملتهم مع المصريين كامله, ولم يتعاملوا مع غير المصريين, فالذي صمم التوسعه السعوديه الأولىفي الخمسينات كان مهندس مصري, و الذي قام بالتوسعه الثانيه في عهد الملك سعود ايضا كان مصرياً, ।فقام الملك بإصدار قرار الى الشيخ محمد بالخيل وكان وزير الماليه, بأمر توسعة المسجد المدني بحجم 30000 الف متر علاوة على الموجود حاليا والتنفيذ يكون فوراً,.
المذيع: من جاء اليك ليقوم بتكليفك بهذا العمل؟!قام الشيخ محمد بالخيل بإرسال مدير قسم الهندسه بالرياض لكي يكلفني بهذا العمل,فقلت له اني اتعامل مع بن لادن , وسبق ووضعت له تصميما مقترح للتوسعه كان يريد اقتراحها على الملك.فلا يمكني التعامل مع غيره الا بعد اخذ اذن منه شخصيا.
فذهب المدير الى السعوديه , ومن ثم رجع لي , فقال لي انه قابل الشيخ يحيى بن لادن , وعرض عليه هذا الموضوع فكان رد الشيخ : نحن مقاولون , من يضع التصميم لا يهمنا حاليا , ولكن يهمنا ان ننفذ حالا
فذهبت الى الرياض و جهزوا لي مكتب واثنين رسامين : واحد هندي وواحد صينىوعملت المشروع المبدئي, وكان مكتبي في مبنى مخصص لخدمة المباني امام المحطه في الريا ض وسلمت التصاميم لمدير المكتب بعد 3اسابيع , بعد ذلك جاء في بالي ان اتصل بالشيخ يحيى في جده حتى اخبره اني سلمت التصاميم واني راجع الى القاهرة ,فرد الشيخ يحيى: هل يمكنك ان تأتي الى جده ومنها الى ا لقاهره.؟فوافقت.
ذهبت الى جده و كان في انتظاري , وذهبنا الى الفندق وقال لي :قل لي بالتفصيل ما الذي حدث ؟!فأخبرته بكل شيء .فقال لي الشيخ يحيى بن لادن: لابد من مقابلة الشيخ بكر بن لادن .
لم اكن ارى الشيخ بكر قبل ذلك, كانت معاملتي كلها مع الشيخ يحيى, كانت الفله الذي يملكها صغيره في جده وعرضت عليه الموضوع ,فقال لي الشيخ بكر بن لادن : هذا لا يمكن ان يكون سليما لأن 30000 ثلاثين الف متر لن تكفى الا3 او اربع سنوات ومن ثم سوف نحتاج الى مساحه اكبر حتى تخدمنا في المستقبل فأحسن طريقه ان نطلب 90000 تسعين الف متر
المذيع: معناته ان الشيخ بكر بن لادن هو الذي اقترح ان تكون المساحه اكبر ؟نعم …و قد قال لنا الشيخ بكر بن لادن اتركوني ان اتشرف بمقابلة جلالة الملك فهد .’وانا هنا اقول جلالةالملك رغماً عنه لأنه كان لا يقبل الجلالة , فقد قان يحب لقب خادم الحرمين الشريفين و يتشرف بهوهذا ما قاله في احدى خطبه ‘ .
فذهب بكر بن لادن الى مقابلة جلالة الملك , و ذهبت انا الى القاهرهو بعدها بخمس ايام , حضر الشيخ بكر والشيخ يحيى وطلبني في مكتبهم في المهندسين,ليعلموني ان الملك فهد قد وافق على تلك الزياده .
المذيع: اذا زيارة جده كانت مهمه ؟ وفي مقابلة واحده مع جلالة الملك فهد وافق على الزياده من ثلاثين الف متر الى تسعين الف متر ؟!نعم زيارة ! جده كانت نقطة تحول , وانا احفظها لهم لأن الفضل بعد الله ان تكون التوسعه تسعين الف مترتعود الى اقتراح الشيخ بكر بن لادن । قبل ذلك اردت ان اقول لك انه عندما كنت متواجد عندالشيخ بكر بن لادن في جده , اعطاني خريطه مصوره من الطائره اعدوها اناس امريكان تمثل منطقة الحرم النبوي الشريف ومنطقة المدينه المنوره بالكامل , هذه الخريطه يتواجد فيها تفاصيل دقيقه …।فيها الشوارع و المباني بكامل مظاهرها بحيث يمكنك ان تطلع منها المسطح والابعاد,اعطاني اياها وقال لي : ! خذ هذه الخريطه واعمل لها مذكرة وحددلي الــ90 الف متر اللي تشوف انهم مناسبين بناءً على هذه الخريطه وقول لي ما هو الجزء الذى يحتاج الى نــزع ملكيته ,هذه المذكره ترسلها لي مجلده بجلد غزال عشان اعرضها على الملك حتى اخذ الموافقه عليها ,.هذا ما حدث وعلى فكرة اريد ان اقول لك شئ …. المسطح الكبير …هي المنطقة التي يشغلها المسجد النبوي الحالي مع اسواره هي المدينة المنوره ايام الرسول صلى الله عليه وسلم
المذيع: ماذا ؟؟! الحرم النبوي الآن هو في حجم المدينه المنوره في عصر الرسول ؟!نعم .
من الصدف وقتها انه كان موكل لي اخبار اليوم الجديده وكنت اعرف رئيس المطبعه و قد قام بخدمتى فىطباعة الخريطه , لأن الشيخ بكر كان يحب المواعيد في وقتها , لأنه رجل عملي ويحب الالتزام فأرسلتها بعد اسبوع كما طلب بعد ذلك عاد الشيخ بكر مره اخرى ليسألني عن الأتعاب …. !!!!
اعطيت له المسطحات الذي سيقوم بنزع ملكيتها وكان منها فندقين وغيرها من البيوت, وكل الملاحظات اللاز مة لإنشاء المشروع فسألني كم تريد اتعاب ؟؟!فقلت له سوف اعمله مجاناً …فسألني هل تمزح !!قلت له : لأ … انا لا امزح …॥ هذا شرف كبير .. انت حـتديني ايه ؟!مهما اديتني من ملايين ما يسواش الشرف الذي سوف أخذه ..شرف عظيم اني سوف اقوم بتوسعة الحرم النبوي الشريف.. و لكنه اصر … و بالأخير وافقت حتى ارضيه ।

بعد الاتفاق على الاتعاب بهذه الروح الجميله بدأنا الشغل …


المذيع: استاذي كم كان عمرك يوم كلفت بهذه التوسعه؟!كانت التوسعه في عام 1982 وكان عمري 75 عاما لما رحت جده وارادوا تقديمي لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد… فنظر لي …وقال انت اكبرمني بعشر سنوات !!وشكلك هذا … مش معقـول … ما السر ماالذي تفعله حتى يكون شكلك هكذابهذه الحيويه وهذا النشاط ؟!قلت له يافندم ربنا اللي بيعمل مش انا !!!السبب الثاني اني دائما اعمل وشاغل نفسي بالشغل ,,, دائما شغل باستمرار بدون توقفوفي اليوم الذي لا اشتغل فيه … اعتبر نفسي في عقاب …। فأشعر اني عوقبت ॥
المذيع: استاذي هل حلمت يوما ان تقوم بعمل جليل كهذا ؟!لا… ابداً …. لم يحدث ابداً .. مكنش يوم يخطر في بالي ان يحدث ان اكلف بعمل يعم كل الاسلام .
المذيع: استاذي ماهي الاعمال الهندسية الذي قمت بها ؟! فيقال انك قمت بإنشاء مجمع التحرير الشهير؟!هذه الارض كانت ارض فضاء وكان في ذلك الوقت عثمان باشا محرم , و كان يطلب منه باستمرارمكاتب حكوميه! , فرأى ان يستغل ارض الفضاء ببناء مجمع المكاتب بدل ان يبني لكل واحد منهممكتب , فناداني وقال لي ..اشغل لي الارض هذه و أبنيها 10 الى 11 دور .
المذيع: متى بدأت علاقتك بالمملكه العربية السعوديه ؟!سنة 1952 م يعني قبل التوسعه بـ30 سنه ॥ وكان الملك عبدالعزيز رحمه الله هو الحاكم ..وكان هناك امير جده وهو الأمير فيصل رحمة الله عليه وكا ن هناك ايضا وزير اقتصاد ولكني لا اذكر اسمه حالياًجاء هذا الوزير الى مصر مطلع الخمسينات وكان عنده طياره ماتطلعش قد 3 متر او 4 متر ‘ضحك’ ..اخذني هناك وقالي اريد ان تبني وزراة خارجية سعوديه .. فقمت بمعاينة المكان ,وقابلت الأميـر فيصل رحمه الله واتغديت معه مرتين , وناقشنا الموضوع و لكن الاموال لم تكن متوافره فاجل المشروع ولا اعلم ماذا حدث بعدها ..
المذيع: متى بدأت علاقتك مع مجموعة بن لادن ؟!مجموعة بن لادن كانت بإستمرار تكلفني بمشروعات تقدمها للزبون! , مثلا اذا كان لديها مشروع كبيركانت تكلفني .
المذيع: كيف كانت علاقة خادم الحرمين الملك فهد بالمهندس اللذي قام بتوسعة الحرمين؟!يـاسلام … عمري ما شفت رجلاً بعظمة هذا الانسان ….أنا لم أرى ملوكاً كثيرين فقد رأيت 3 او 4 ملوك ..ولكن لم ارى شخصا مثل الملك فهد …
رجل فكره طيب و يكلمك بكل بساطه وبكل عقل وبكل حكمه ويناقشك , لدرجة انه لما اعطاني جائزة التفوق هو الذي اعطاني اياها وقال لي :كان يعجبني فيك شئ هو انك كنت تناقشني و هذا الشئ أعجبني كثيراً …।
فكان هذا تواضع منه .
المذيع: هل كنت تقول رأيك للملك فهد رحمه الله كمهندس في الامور التقنيه والهندسيه في وجوده؟
نعم وكنت اعارضه


الثلاثاء، ديسمبر 01، 2009

تحية حب وتقدير لشعب الامارات العظيم في عيد البلاد(38)






ادام الله عليكم الفرح والاعياد ... يا اولاد زايد الخير
" إن قيام الإتحاد ضرورة قومية، فهو يؤمّن الاستقرار والأمن، ثم إنه
سيكون عونا وسندا للعرب, ولاصدقاءنا في العالم "
رحمة الله عليك ايها الحكيم
وبارك الله في حكام الامارات المحترمين المخلصين
شعب يستحق ان نفتخر به ونقدرة ...وبلاد فيها الخير لكل من يطلبه.
وهنا نبذة بسيطة عن دولة الامارات العربية
تقع دولة الإمارات العربية المتحدة على الجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية وتمتد سواحلها على طول الخليج العربي وخليج عمان وعاصمتها أبو ظبي.
قامت دولة الإمارات العربية المتحدة، في الثاني من ديسمبر من العام 1971م. وهي دولة اتحادية تضم سبع إمارات هي:- أبو ظبي، دبي، الشارقة، رأس الخيمة، أم القيوين، عجمان، والفجيرة. وقد حققت الدولة ومنذ قيام الاتحاد إنجازات تنموية هائلة في فترة وجيزة من عمر الزمان. منها على سبيل المثال:-
تعتبر دولة الإمارات ثالث أغنى دولة في العالم من حيث دخل الفرد حيث يبلغ 16.471 دولار.
تعتبر رابع أكبر دولة منتجة للنفط في العالم بإنتاجية قدرها2.5 مليون برميل في اليوم. أما في مجال الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية فقد حققت دولة الإمارات عدة إنجازات تمثلت قي:-
انخفاض معدل الجريمة بحيث تعتبر من أدنى المعدلات في العالم – 19 من كل 1000.
انتشار التعليم بنسبة مدرس لكل 12 طالب
انتشار الخدمات الصحية بنسبة طبيب لكل 311 مريض، وبنسبة سرير مستشفى لكل 853 مريض.
تطور الاتصالات ووسائل النقل بنسبة سيارة لكل 6 أشخاص، وهاتف لكل ثلاثة.
الأرض والسكان
تبلغ مساحة دولة الإمارات العربية المتحدة حوالي 83.600 كيلو متر مربعاً وتضم دولة الإمارات حوالي 200 جزيرة.
يقدر عدد سكان البلاد بحوالي 5.23 مليون نسمة. ومواطنو البلاد عرب كانوا في الماضي بدواً ويمتهنون الزراعة والغوص للبحث عن اللؤلؤ وصيد الأسماك.
ويعود تاريخ وتراث البلاد إلى آلاف السنين إلى العصر الحجري الأخير خلال الفترة 4500 - 6000 قبل الميلاد.
السياحة
على الرغم من أن دولة الإمارات ليست منطقة جذب سياحي تقليدي، إلا أنها دائماً كانت داراً رحبة للزائرين. وقد اكتملت تقاليد الضيافة والكرم العربي الأصيل الآن ببنية تحتية من أحدث الطرق والفنادق ووسائل الاتصال والمطارات والمواني وغيرها من الخدمات والتسهيلات.
وأولت الدولة اهتماما كبيراً بصناعة السفر والسياحة خاصة فيما يتعلق بتسهيل إجراءات الدخول للزائرين.
وساهمت مشروعات التشجير العملاقة في إضفاء رونق من الخضرة والجمال وازدانت المدن والبوادي بحلل بهية من الحدائق الغناء والظلال الوارفة التي أصبحت مرتعاً خصباً لتوليد وتكاثر الأنواع النادرة من الطيور المهاجرة، هذا علاوة على المحميات الطبيعية التي تستضيف سنوياً أنواع شتى من الطيور المهاجرة، وأضحت ملاذاً آمناً لأصناف نادرة من الحيوانات البرية والبحرية كالمها والغزال العربي.
وبفضل المنشآت والتسهيلات الرياضية أصبحت دولة الإمارات مركزاً هاماً للأنشطة الرياضية الإقليمية والدولية كسباقات الهجن والخيول والزوارق الشراعية السريعة والسيارات والسنوكر والجولف والكريكت والتنس والتي يشارك فيها نخبة من أبطال العالم والفرق الدولية.
وأصبحت أسواق الإمارات قبلة للمتسوقين من كافة أنحاء العالم بما توفره لهم من تنوع فريد وأسعار رخيصة وخدمات ممتازة وجو آمن وخال من الجريمة، هذا إضافة للمعارض التجارية والصناعية والعسكرية التي تعرض أحدث المنتجات العالمية والتي تجتذب رجال الأعمال من كل حدب وصوب
إحصائية سريعة
اللغة الرسمية : اللغة العربية - الدين: الإسلام -العملة: الدرهم