الثلاثاء، نوفمبر 23، 2010

حدوتة مصرية


اعترافات عشيقة وزراء في مصر


عزيزى عادل حمودة

هذه رسالة ألقيت بها في صندوق البريد وأنا في طريقي إلي المطار مهاجرة إلي مونتريال في كندا حيث يقيم ابني الوحيد هناك.. وحيث اشتقت إلي صفحة الثلج البيضاء كي أنقش عليها حياتي من جديد.. ولو كنت قد تجاوزت الأربعين من عمري.
إن مونتريال جزيرة نادرة من جزر الحرية.. لا اضطهاد فيها.. ولا تمييز.. أستطيع أن أمارس طفولتي وجنوني فيها متي أشاء.. دون متطرف إسلامي يشدني من شعري باعتباره عورة.. ودون متطرف مسيحي يلقيني بحجارة لأنني خاطئة.. لا أذهب إلي الكنيسة بانتظام.
لقد خطف زوجي ابني الوحيد وهاجر به وهو في "اللفة" إلي هناك وحرمني من رؤيته عشر سنوات.. ولكن.. شاء القدر أن يموت زوجي بسكتة قلبية مفاجئة.. وأن تمنحني الحكومة الكندية "الجرين كارد" كي أرعي ابني وأكون بجواره.
لم أتزوج ذلك الرجل عن حب.. تزوجته نزولا علي رغبة أبي.. الرجل الوحيد الذي احترمته في حياتي.. بل إنني عندما تزوجت لم أكن عذراء.. فقد فض بكارتي- وأنا طفلة فائرة في العاشرة- جارنا الطالب البحريني الذي كان يدرس الطيران المدني في معهد إمبابة.. عبث بجسدي البريء وهو يغرقني في الشيكولاتة.. وفتح شهوتي علي أشياء ظلت تؤرقني كلما رأيت رجلاً.. فعرفت منهم أكثر من عدد شعر رأسي.. وسهل ذلك أنني كنت انثي مثيرة.. جميلة.. ورثت جسداً ممشوقاً عن جدتي لأمي البولندية الأصل.
في ليلة الدخلة حرمت زوجي من الاقتراب مني وتحججت بشيء ما تعرفه النساء.. وتركته نائما في القرية السياحية التي سافرنا إليها علي شاطئ البحر الأحمر لقضاء شهر العسل ورحت أتمشي فيها ليلاً فوجدت شاباً يعمل في مركز الغوص.. هو من قضيت معه ليلتي الأول.. وكأنني أردت أن أستقبل زواجي بالخيانة.. اندفاعا وراء قوي نفسية مجهولة تحرضني علي المعصية.. وتجعلني أسعد بها.. وأتمادي فيها.
أسعدني أن زوجي كان يشعر بالضعف أمامي.. في أعماقه شعور عميق بأنه أقل مني.. ولا يستحقني.. ليس فقط بسبب مكانة عائلتي.. ولا سحري الزائد.. ولا ثروتي التي وضعتني في مستوي اجتماعي مميز.. ولكن.. لأنني صحفية أيضا.. صحيح أنني لم أكن متميزة في عملي.. ولا بارعة في الكتابة.. ولكن.. صحيح كذلك أنني نشرت كثيراً من الحوارات مع نجوم ومشاهير ومسئولين كبار كان الواحد منهم يوافق علي ما أريد فور أن يراني.. ولم يكن يؤلمني أن يطلب الثمن.. فقد أسعدني أن أدخل في علاقات خاصة مع كل من يعجبني منهم.. بل كنت أغضب لو تجاهلني أحدهم.. ولم يدعني لفراشه.. كأنه أهانني.. أو استهزأ بي.. أو سخر مني.
ذات يوم فوجئت بزوجي يحاول احتضان "الشغالة" التي كانت علي وشك أن تودع الطفولة وتستقبل الأنوثة.. فثرت ثورة بدت عارمة.. وجدتها فرصة لتمثيل دور الزوجة المجروحة في كرامتها.. بعدها منعت نفسي عنه.. وتخلصت من قرفه.. ومحاولاته الفاشلة.. السريعة.. وكلها محاولات كانت تنتهي قبل أن تبدأ.
كانت فرصة كي أكشف له عن عمق احتقاري له ولم تكن ثورتي حقيقية.. وحاولت التخلص منه.. لكن.. الكنيسة تشبثت بزواجنا.. ورفضت الطلاق.. خاصة أنني شخصية اجتماعية معروفة.. طلاقها سيلفت النظر.. ويجعل غيرها يطالب بمعاملة مثلها.
وقررت أن انجب طفلاً.. عندي كل شيء إلا الطفل.. الثروة.. الشهرة.. المتعة التي أحصل عليها عندما أشاء.. والمكانة الاجتماعية المميزة بما لي من علاقات مع أصحاب الهامات والمقامات.
أمرت زوجي بأن يذهب إلي طبيب حددته له بنفسي ليأخذ منه بعضاً من سائله المنوي ليزرعه في رحمي.. لكنها لم تفلح.. فالضعف كان في الباطن قبل الظاهر.. فسافرت إلي المانيا وخصبت بويضتي من رجل مجهول اختاروا جيناته لتتوافق مع جيناتي ليكون ابني شبهي إلي حد كبير.
لابد أن زوجي شعر بالإهانة فوجدته يطلب مني أن يسافر إلي أقاربه في مونتريال ليحصل علي الجنسية الكندية واستأذن أن يأخذ الطفل معه كي يفتح عينيه علي حياة مختلفة يتعلم فيها اللغة الإنجليزية وينطقها مثل أهلها علي أن يعودا بعد شهور الإجازة الصيفية وقت بدء الدراسة.. فأعجبتني الفكرة.. خاصة أن ابني كان في بداية المرحلة الأولية.
لكن.. شهور الصيف مرت.. ولم يعد.. لا هو ولا الطفل.. وأخرج لي لسانه من آخر الدنيا ساخراً.. وعندما رويت له عبر الهاتف حقيقة ابنه.. سقط التليفون من يده.. ودخل المستشفي مصابا بأزمة قلبية.. وبعد فترة من الزمن.. مات.
الغريب أن موته لم يشعرني بالحرية التي سعيت إليها بالطلاق.. بل ربما كان الشعور بالذنب هو ما غطاني.. فقررت تصفية حياتي في مصر.. وقطع صلاتي بها.. والهجرة منها إلي غير رجعة.. وما إن وصلت لقراري حتي وجدتني وقد غمرتني رغبة مباغتة في الانتقام من الرجال الذين مشوا علي جسدي.. خاصة الوزراء منهم.. الوزراء الذين يحرصون علي صلاة العيد خلف الرئيس.. ولا يفوتون الاحتفال بمولد النبي محمد.. ويضعون الآيات القرآنية في مكاتبهم.. خلف ظهورهم.
لقد سألتك ذات يوم ــ وكنا في حفل عشاء دبلوماسي ــ عن الحياة الخاصة للوزراء فأجبت دون أن تعرفني: "إنك لا تتصور وجود مثل هذه الحياة للوزراء في ظل الحراسة المشددة والمراقبة الصارمة" واعتبرت إجابتك هروباً من سؤال حرج.. فلست أتصور أنك لا تعرف كيف يعيش المسئولون علي حل شعرهم؟ ولو كنت مصراً علي أنك لا تعلم فأرجو أن تصدقني في كل كلمة أكتبها إليك.. خاصة أن تذكرة سفري.. بلا عودة.
ذات مساء وجدت باب بيتي يدق وفتحت لأجد رجلا صعيديا يقتحم المكان وقبل أن أصرخ من الرعب وجدت من يخلع عمامته ويكشف عن شخصيته.. إنه الوزير الذي تعرفت به.. ولم تزد علاقتنا علي مكالمات تليفونية بها إيحاءات جنسية عابرة.. وفي مكالمة منها تحداني قائلا: "إنه سيقتحم شقتي ويفاجئني بالبيبي دول الذي يتخيلني فيه".. وقبلت التحدي دون أن أتخيل كيف سينفذه ويهرب من كل العيون التي حوله.
وليلتها عرفت منه أن الفنادق هي مكان يلتقي فيه الوزراء عشيقاتهم.. طبعا بترتيبات خاصة من مديريها الذين يسهلون كل شيء ويبلغون في الوقت نفسه عن كل ما حدث.
يمكن أن يجلس وزير بجانب كابينة علي حمام سباحة هو وشلة من أصحابه ثم يدخل الكابينة بدعوي أنه مصاب بإمساك.. وما إن يتخطي العتبة ويغلق الباب عليه حتي يجد "البنت" جاهزة علي الفراش.. وغالبا ما لا يكتشف من في الخارج ما حدث في الداخل.. فالوقت الذي قضاه صاحب المعالي بعيداً عنه لا يزيد علي الوقت الذي يقضيه في التواليت.
وفي زمن وزراء البيزنس أصبحت العلاقات السرية للوزراء أسهل.. إن بعضهم يمتلك بيوتا ريفية في ضواحي القاهرة والجيزة.. مثل المريوطية والمنصورية.. تلك البيوت مسارح نموذجية للعلاقات الخفية.. فهي مستترة بالظلام.. والحراسة مهما كانت يقظة تقف بعيداً عما يجري في الداخل.. ومن السهل تسريب جيش من الفتيات من أبواب خلفية دون أن يحس بهم أشد الرجال يقظة.. ولست في حاجة لأن أذكر أن وزيراً ورجل أعمال ترك بيته الريفي لزميل له كي يقضي أوقاتاً مع عشيقته التي تزوجها فيما بعد، فور أن توفيت زوجته.
إن تلك البيوت خالصة لكل أنواع المتعة.. أفخر أنواع الشراب.. فيش القمار.. المنشطات الجنسية.. فالوزراء بشر أيضا.. خاصة إذا كانوا أثرياء يملكون الثروة.. فلا يجوز أن تحرمهم السلطة من المتعة.. بل علي العكس تماماً.
لقد قضيت ليالي عديدة هناك.. ورأيت المنفوخين بالقوة وهم يتجولون بالبرنس وفي أيديهم كؤوس النبيذ الفاخر الذي يأتون به من قبو يضم أنواعاً نادرة منه.. ورأيت نجمات سينما من الطراز الأول وهن يتصرفن بحرية وكأنهن في بيوتهن.. وسمعت منهن ما لا يمكن تصديقه ولا تخيله.. ولابد أنهن يستفدن من تلك العلاقات.. ولكن.. الأهم هو شعورهن بأن الجمال سلطة أقوي من سلطة السياسة والثروة.
وضحكت عندما قرأت لرجل أعمال مصري تزوج من فنانة لبنانية أن زوجته ترفض الحفلات والسهرات الخاصة.. فهو "رجل حمش".. لا يقبل الحال المايل.. لكنه.. يعرف جيداً أنه وافق علي أن تصعد زوجته علي سطح يخت لترقص وتسلي صاحب الدعوة.. الوزير الحالي.. هو وأصحابه.. بدعوي الاحتفال بعيد ميلاده.. ولو شئت أن أذكر لك الأسماء.. لا مانع.. لكنك لن تنشرها.. يكفي ما عندك من قضايا.. أيضا هناك صور سأرسلها إليك في الوقت المناسب.. فلم يعد عندي ما أخسره في بلد أخذ مني كل شيء ولم يعطني لحظة اطمئنان واحدة.
ولا شك أن سهولة سفر الوزراء إلي الخارج يسرت لقاءاتهم بعشيقاتهم.. والوزراء يسافرون إما في إجازة أو في مهمة.. وفي الحالين لا مانع أن تنزل امرأة يريدونها في نفس الفندق.. ولو في طابق آخر.. وأنت من نشرت عن الوزير الذي يأخذ موظفة قريبة منه في كل سفرياته.. ولا يهمه أن يراه مساعدوه وهو يتأبطها دخولاً وخروجاً.. فقد أقنعوا أنفسهم بأنها تخفف عن معالي الوزير أعباء مهمته الشاقة التي لا تزيد علي السهر في الكباريهات والتسوق في المولات ولعب القمار في الكازينوهات.
ومن خبرتي أقول: إن الأجهزة المعنية ترفع تقاريرها لمن يهمه الأمر وكثيرا ما وجهوا اللوم لهؤلاء الوزراء وطلبوا منهم "أن يتلموا شوية".
ولا أحكي لك عن زوجة الوزير التي تطارده في كل مكان وتدفع لسائقه أموالا تفوق راتبه عشر مرات كي يقدم لها تقريراً يومياً عن تحركاته ومقابلاته.. وحدث أن عرفت أنه في غرفة بأحد الفنادق فأسرعت تقتحمها.. ولكنها وجدته يراجع بمفرده تقارير غاية في الأهمية.. فاعتذرت وانسحبت.. وما إن عادت إلي بيتها حتي وجدها الوزير فرصة فطلب من المرأة التي يعرفها أن تأتي له علي الفور.. وفي المساء عاد إلي بيته وهو لا يزال راسما علي وجهه علامات الغضب.. وما إن أعطي ظهره لزوجته لينام ابتسم ابتسامة طفولية اشتهر بها.
وتعرف الأوساط العليا في الحكومة قصة الوزير الرومانسي الذي ظل علي علاقة عاطفية طويلة بينه وبين جارته التي رفضت عائلته الثرية أن يتزوجها.. استمرت تلك العلاقة نحو ثلاثين سنة.. تزوج هو ابنة وزير أسبق.. وأنجب منها دستة أطفال.. لكنه لم ينس حبه القديم.. خاصة أنه مقتنع بأن الابنة الوحيدة التي انجبتها حبيبة عمره هي ابنته.. لكن.. لا أحد يقدر علي كشف تلك الحقيقة التي أحترمها وأقدر مشاعر أصحابها.
إن الوزراء بشر.. من حقهم أن يعيشوا حياتهم مثلنا جميعا.. ولكن.. السؤال الصعب.. لو قدر لهم الاختيار بين السلطة أو العشيقة فإن اختيارهم سيكون بلا جدال السلطة.. فالسلطة تأتي بكل شيء.. القوة.. الثروة.. الشهوة.. والعشيقة.. ولعلك توافقني الرأي أن المرأة المقهورة والمضروبة والمظلومة تجد نفسها وهي تسيطر علي ذلك كله.. فهي لا تعري الرجل من ثيابه فقط وإنما من نفوذه أيضا.
لو طلبت مني مزيداً من التفاصيل لن أتردد في أن أرسلها لك من وطني الجديد.. فلم يعد عندي حسابات تعوق حريتي في كشف كل ما في صندوقي الأسود من أسرار.. بصراحة مطلقة تسيطر علي في تلك اللحظة العبارة الشهيرة: "يا رايح كتر من الفضائح".
عادل حمودة: عزيزتي سلمي أبوجودة.. لا أعرف هل هذا الخطاب حقيقة واقعية أم رؤية أدبية كالتي تعودت منك كتابتها مقتبسة مما حولنا من ملامح أبطالها بصياغة مغرية منك؟
اللافت للنظر أن بطلة الخطاب شخصية أعرفها ومعظم ما ذكرته من معلومات عن الحياة السرية للمسئولين أعرفه.. لكن.. ما جري للبطلة.. وهجرتها.. واعترافاتها الذاتية هو ما لا أعرف.. سوف أنشر ما كتبت علي أنه لوحة إبداعية تعودت أنت علي كتابتها.. ضمن ما يرسمه قلمك من فترة إلي أخري.. ونضعه فرحين علي صفحاتنا تحت عنوان اخترته بنفسك هو "حدوتة مصرية".

الأحد، نوفمبر 21، 2010

راجل ابن راجل



الجحش قال للحمار *** يابا اديني الحنطور


ياباإنت سنّك كبر *** و وَجَب عليّا الدور


كَـحّ الحمار كَـحة *** فزعِت لها الركاب

مش يابني بالصحة *** ده كل شئ بحساب


و سواقة الحنطور *** محتاجة حدّ حكيم


و إنت عينيك فارغة *** همّك على البرسيم


قوللي تسوق إزاي *** و التبن مالي عينيك


ده حتى حبل اللجام *** واسع يا إبني عليك


إعقل و بطّل طمع *** لا تسخّن الركاب


ماتجيش يا واد جنبهم *** لا تبقى ليلة هباب


دول صنف ناس جبّار *** قادر مالوهش أمان


يبان عليهم وَهَن *** لكنهم فرسان

يابا دا نومهم تِقِل *** و بقالُه يابا سنين


كل البشر صحصحوا *** و لسه دول نايمين


يا جحش بطّل هبل *** و بلاش تعيش مغرور


رُكابنا مش أغبيا *** ولا عضمهم مكسور

بُكرة حيصحولك *** و يزلزلوا الحنطور


و تلاقي في قفاك *** تمانين خازوق

السبت، نوفمبر 20، 2010

قصة إماراتية تملك الملاليم... ثم صارت بلايين!



نموذج عن سير المتلاعبين بأموال الناس في دبي


أمام مقر إحدى اهم شركات التطوير العقاري على مستوى العالم، والتي تتخذ من دبي مقرًا لها، تركن سيدة سيارتها الفارهة، سيارة يبلغ ثمنها أكثر من مليون درهم، وربما أكثر، على الرغم من أن راتب السيدة لم يكن يتجاوز قبل سنوات قليلة العشرة آلاف درهم، مما يثير في أوساط عارفيها أسئلة عن مصدر الثروة التي هبطت عليها فجأة.
ويتبين في استقصاء بسيط للظاهرة التي تكتسب أهميتها من كونها أصبحت شائعة في المدة الأخيرة في دبي، أن السيدة – النموذج تولت في الشركة في يوليو2005 منصب المدير العام لقسم مبيعات كبار الشخصيات، وهو منصب جديد استحدث من ضمن الهيكل الاداري لتوفير خدمات تركز في صورة اكبر على تلبية الحاجات النوعية للعملاء، وجاءت هذه الخطوة من ضمن سلسلة تعيينات أقرتها الشركة في إطار إعادة هيكلة ادارتها العليا لضمان زيادة التركيز على تلبية حاجات العملاء.
وكانت السيدة قد حصلت على شهادة البكلوريوس من جامعة عجمان للعلوم والتكنلوجيا ومن قسم ادارة الاعمال تحديدًا في يناير/ كانون الثاني 2003 قبل أن تعمل مساعدة لمدير العمليات في احد المراكز المالية المرموقة في دبي، ثم انضمت الى شركتها الحالية لتشغل منصب مساعد مدير المبيعات ولتتحول الى وظيفة مدير مبيعات الشركة بعد ما "اضطلعت بدور محوري في تعزيز مبيعات مجموعة مشاريع احدى الشركات العقارية الرائدة والعملاقة".
وخلال السنوات القليلة ستتحول السيدة المولودة في دبي من صاحبة مرتب 10 آلاف درهم الى صاحبة ثروة تصل الى مليار ونصف المليار درهم، ويمكن ان تراها في فنادق باريس الفخمة بصحبة مجموعة من الحرس الخاص وتمتلك سيارات فخمة احداها سيارة فانتوم تتجاوز قيمتها المليون درهم.
وكانت الخطوة الاولى نحو الثراء قد تحققت عبر شغلها لمنصب مدير المبيعات لكبار الشخصيات، وكانت غالبية علاقاتها مع الاجانب ، علماً أن مبيعات الشركة تصل إلى نحو 100 جنسية من المستثمرين، بفضل التحكم في مبيعات وحدات الشركة الرائدة، فتذهب نسبة 80% منها الى الاجانب وفق نسبة ربح معينة (كوميشن) من خلال قيامها باختيار من تذهب إليهم الوحدات السكنية من دون استناد إلى مبادئ معينة.
ولا يزال كثيرون يتهامسون عن تلك السيدة كلما مرت من امامهم، حتى ان هناك من يتحدث انها قد تعرضت للتحقيق في وقت سابق في ظل موجة التحقيقات الجارية في امارة دبي، وهناك من يقول انها ان لم تكن قد مرت بموجة التحقيقات هذه فإن دورها قادم لا محالة.

الثلاثاء، أكتوبر 19، 2010

العودة الى القرن العشرين


عرف السلطان تيمور بن سعيد بانه كان من اغنى السلاطين في العالم ولخوفه الشديد من قيام اي انقلاب عليه لاخذ العرش منه، حول بلاده الى سجن كبير، وسجن نفسه وابنه في قصر كبير على مدى السنوات الخمس الاخيرة من حكمه.
قام بن سعيد بطلاء شبابيك قصوره باللون الازرق كي يمنع اي شخص من خارج قصره الاطلاع على ما يجري في الداخل، حيث كان يقضي معظم وقته مع محظايته اللاتي وصل عددهن الى 150 محظية و500 من الرقيق اللذين كان يرسلهم الى شعبه يحملون المراسيم من اجل ابقاء هذا الشعب تحت السيطرة.
لم يكن السلطان يسمح لاي عُماني بالانتقال من مدينة الى اخرى داخل السلطنة او ترك السلطنة الى الخارج دون رخصة شخصية منه، وكان شخصياً يدرس حالة كل شخص يطلب الدخول الى سلطنة عُمان ولم يكن احد قادراً على نيل رخصة سيارة بينما حصل عدد قليل على رخصة الدراجة الهوائية.
ولانه كان متدينا فأن منع شرب الكحول، او التدخين او العزف على العود او قرع الطبول .. والاستماع الى الراديو.
وطلب ان يتم اقفال ابواب كل مدينة في عُمان ليلاً لذلك لم يكن مسموحاً لاي احد بالدخول الى تلك المدن مع مغيب الشمس وان حكمت الضرورة المشي في المدينة فأن على الاشخاص حمل مشاعل نفطية لان السلطان قال ان من يحملونها يكونون اقل خطورة على المجتمع من اللذين يمشون لوحدهم في الظلام ، واذا جرب احدهم ان يضيء مشعله وهو يمشي فأنه القبض عليه اسرع من قيامه بتلك الخطوة.
المدن التي لم يكن حولها اسوار، كان على جنود السلطان احاطتها بأي شيء، ولان الناس بالمعظم فقراء واغلبهم مرضى، كان على السلطان بناء مستشفى ، ولاجل ذلك درس خطة البناء على مدى تسع سنوات متتالية وكان يغيرها دائماً اثناء البناء لينتهي بناءها بعد تسع سنوات (بالمجموع 18 عاماً)، وانتهى البناء اخيراً في القرن الثامن عشر ولان السلطان الحالي لم يعجبه السقف، فطلب تدميرها.
الشعب العماني كان يكره حاكمه واضطر البعض منه الهروب نحو الجبال حيث شكلوا جيوشاً صغيرة لقتاله، وحتى اذا امتلك السلطان جيشاً من الرقيق الا انه لم يكن يثق بهم لذلك قام بتعيين ارساليات عسكرية من دول اخرى من اجل القيام بدور رجال الشرطة والجيش.
في النهاية قام السلطان بسجن ابنه الوحيد بنفسه، فقرر قابوس الذي كان شاباً جذاباً وذكياً ان يضع نهاية لكل هذا، فقرر تهريب رسائل الى زملاءه في المدينة وقام بالتخطيط لانقلاب. وفي ذلك اليوم قرر اصدقاءه الدخول على القصر وخلع السلطان واجبروه على توقيع التنازل وارسلوه الى بريطانيا، وحاول الرجل المقاومة لكنه اطلق رصاصة بالخطأ على قدمه.
حينما دخل قابوس الى مكتب والده وجده معبئاً بالكنوز فقرر ان يقوم بكل ما يعاكس والده، لهذا تقبله الشعب العُماني.
من يقرأ هذه القصة يعتبرها احدى قصة الف ليلة وليلة، لكنها قصة شخص حقيقي يدعى السلطان سعيد بن تيمور سلطان مسقط وابنه قابوس (28 عاماً).
يقول السلطان الشاب الذي يعتبر "انتاجاً للتعليم البريطاني" في مقابلة اجريت بعد تسلمه الحكم انه يريد لعلاقته مع بريطانيا ان تبقى مثلما هي.
ويلوم قابوس والده على الانقلاب فيما اتهم الاخرون بريطانيا بالتمهيد له بالقول انه "لائم بريطانيا ان يكون على هذا النحو" وانه كان ملائماً لبريطانيا "ان تعيد عُمان الى القرن العشرين".
يبقى ان الرجل الذي وقف بصورة حقيقية وراء الانقلاب على تيمور بن سعيد هو الشيخ بريك نجل والي صلالة الذي كان قد قاطع السلطان السابق، واخذ السلطان بريك الضوء الاخضر من الضباط البريطانيين بصورة طمأنت السلطان قابوس رغم النفي البريطاني لاي دور للندن في الانقلاب.
لقد تم الترتيب للانقلاب بصورة دقيقة للغاية، حيث حينما ظهر الشيخ بريك امام القصر مع عشرة من جنوده في 23 يوليو خلال فترة استراحة الظهيرة تم تحيته من قبل العبيد الذين كان عليهم حماية السلطان، وبحسب الشيخ بريك فقد تم تبادل النار ومن ثم قام السلطان وبصورة خاطئة باطلاق النار على قدمه، وانتهت المعركة حينما طلب السلطان المساعدة، وقد رفض ترك مكتبه حتى جاء اللوتنانت الكولونيل ادوارد تيرن نيل الذي يتولى ادارة احدى وحدات العسكرية البريطانية في السلطنة الذي وعد بالبقاء معه، حيث قام السلطان بامساك يد العسكري البريطاني ورفض تركها ثم وقع على التنازل على العرش تم طبعاتها من قبل سكرتارية قابوس ثم تم نقله الى بريطانيا.
ثم قام الحاكم الجديد باستبدال اسم سلطنته الى عُمان بدلا من (مسقط وعُمان)، ولاول مرة تركت ابواب مسقط مفتوحة بعد مغيب الشمس وتم الغاء معظم المراسيم القديمة ومنها التدخين في الاماكن العامة والتخفيف من البعض الاخر، ونسى الشعب العماني الكثير من المراسيم الاخرى مثل منع ارتداء الملابس الاوربية في الاماكن العامة.

الأحد، أكتوبر 17، 2010

داليا زيادة مصرية مغمورة انتقدت الأزهر والمَحْرَم لتمنح جائزة آنا ليند للإعلام الأورومتوسطية

نصف الجوائز حصدها صحافيون عرب جائزة الأورومتوسطية تمنح لمصرية مغمورة انتقدت الأزهر والمَحْرَم

الإعلامية هالة حشيش وداليا زيادة والأمير ألبرت الثاني
داليا زيادة فتاة مصرية تكاد تكون فتاة مغمورة إلى قبل أيام، لكن يبدو أن جائزة "آنا ليند للإعلام الأورومتوسطي" قد غيرت ذلك، وذلك بحضور أمير موناكو الأمير ألبرت الثاني، حيث سلمت الجوائز ومنحت داليا جائزة أفضل مدونة في دول حوض البحر المتوسط، وتتقلد داليا أيضاً منصب مديرة فرع شمال إفريقيا لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي، ومقرها القاهرة.
وكتبت داليا عدة مقالات في مدونتها أثارت الجدل، أحدها انتقدت فيه مؤسسة الأزهر وكيف فشل في منع النقاب الذي بدأ ينتشر في المجتمع المصري، أيضاً كتبت تطالب بمنح المرأة حريتها وحقها في أن تمثل نفسها ضد "مفهوم المحرم"، وداليا نفسها فتاة محجبة.
وقد صفق لها الحشد الكبير الذي جاء إلى مونتي كارلو لحضور احتفال مؤسسة آنا ليند المعنية بتجسيد العلاقات الثقافية بين الشعوب وتعنى بدعم الإعلام في 43 دولة أوروبية ومتوسطية.
الصحافي سارفراز منصور، من صحيفة الغارديان، وقف على المسرح وقال للحضور لقد فاجأتموني باختيار مقالي.
فقد حصل منصور، وهو بريطاني من أصل باكستاني، على جائزة الصحافة المكتوبة على التحقيق الذي كتبه عن تجربته الشخصية كمسلم، حيث أمضى شهراً بين اليهود المحافظين في بريطانيا وقارن بينهم وبين المحافظين المسلمين واختتم مقاله المثير بأن المحافظين في الديانتين رغم أنهم لا يحبون بعضهم إلا أنهم متشابهون.
وقد كانت نصف الجوائز من نصيب صحافيين عرب وهذه هي المرة الأولى، ورغم اعتراضات بعض الحضور فقد قال أحد المشاركين في الاختيار إن هيئة التحكيم مكونة من عدة جنسيات دولية.
وأعطيت أيضاً جائزة الفيديو والراديو مناصفة بين علي جهين من "قناة النيل" على تقرير تلفزيوني أنتجه عن وفيات المهاجرين غير الشرعيين، وشاركه في الجائزة بيير ماري من "راديو كانتارا" الفرنسي.
كما منحت الجائزة التقديرية للكاتب الفرنسي جان دانيل مع الكاتبة العربية منى الطحاوي لاهتمامها بقضايا المرأة والإسلام.
يذكر أن المسابقة تم تنظيمها من قِبَل مؤسسة "آنا ليند لإعلام البحر المتوسط" التي يرأسها أندريه أزولاي، والتي من أهدافها تجسيد العلاقات بين دول البحر المتوسط، وترعى الشؤون الثقافية في 43 دولة متوسطية.

عن العربية نت


الثلاثاء، سبتمبر 07، 2010

المدونات المصرية : فضاء اجتماعي جديد .. مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء .


حقائق هامة

- تعرف المدونات Blogs انها صفحات يتم انشاءها علي الانترنت تحتوي علي سجل من المعلومات / التدوينات Posts متسلسلة زمنيا تتمثل في نصوص وصور وبرامج ومواد صوتية متاحة لجمهور بعينه .

- المدونات أدوات مهمة في تشكيل مجتمع معلومات قائم علي الديمقراطية . ومع ذلك فإن عالم التدوين يشهد قدرا من الخلط بين المعرفة والشائعات .

- من مواطن قوة المدونات وضعفها في نفس الوقت عدم وجود رقابة عليها وعدم وجود وسيط بين المدونين والجمهور وعدم خضوع المدونات للتحكم مما يطرح تحفظات سياسية وأخلاقية حول مضمونها .

- العالم لم يكن يعرف المدونات قبل عام 1996 ، الان أصبح الاقبال علي المدونات يستقطب اكثر من 50 مليون شخص .

وقد بلغ عدد المدونات في كل انحاء العالم 70 مليون مدونة بحسب بيانات أبريل عام 2007 .

- تزايد عدد المدونات الجديدة في العالم من 12 ألف مدونة يوميا في أكتوبر عام 2004 الي 120 ألف مدونة يوميا في أبريل عام 2007 بزيادة بلغت عشر أضعاف تقريبا ، بما يعادل 84 مدونة يتم اطلاقها في الدقيقة الواحدة وهو ما يعني انشاء 1.4 مدونة كل ثانية .
- زاد عدد التدوينات عالميا من 400 الف تدوينة يوميا في أكتوبر 2004 الي 1.4 مليون تدوينة في أبريل 2007.
- احتلت اللغة اليابانية الصدارة في عالم التدوين حيث تستحوذ علي علي 25.9 مليون مدونة بنسبة تصل الي 37% من مجموع المدونات العالمية يلي المدونات التي تستخدم بنسبة بلغت 36% .
- 700 الف مدونة تقريبا تستخدم اللغة الفارسية التي تعد واحدة من أهم عشر لغات في التدوين علي المستوي العالمي .
- اللغة العربية لا وجود لها في قائمة أهم عشر لغات تدوينية في العالم .
ويقدر عدد المدونات العربية بنحو 490 ألف مدونة ، بنسبة لا تتعدي 0.7 % من مجموع المدونات عالميا .
- يبلغ عدد المدونات 160 ألف مدونة حتي ابريل 2008 ، بنسبة بلغت 30.7% من المدونات العربية و 0.2% من اجمالي المدونات علي المستوي العالمي .
وتبلغ نسبة المدونات المصرية النشطة 48.3% ويقدر عدد المدونين المصريين بأكثر من 162.2 ألف مدون ، غالبية هؤلاء المدنونين يقعون في الفئة العمرية من 20-30 سنة .
- 79.2% من المدونات المصرية تدون داخل مصر . في مقابل 20.8% تدون في دول أخري .
وأغلب المدونات في مصر قاهرية بنسبة 82.1%.
وهناك 11% من المدونات موجودة بالوجه البحري في مقابل 6.8% بالوجه القبلي .
- تنمو حركة التدوين في مصر والعالم بشكل متصاعد خلال عامي 2005 و 2006 .
- تتأثر حركة التدوين في العالم بالاحداث العالمية .
أما حركة التدوين في مصر فتميل الي التفاعل أكثر مع الأحداث والقضايا المحلية .
وتقف معدلات زيارة غالبية المدونات المصرية عند اقل من 10 الاف زائر .
- هناك خمسة أنماط للمدونات المصرية منها 30.7 % تهتم بمجالات متنوعة ، و 18.9 % ذات طابع سياسي . و 15.5 % من المدونات معنية بالشأن الشخصي . و 14.4% مختصة بالفنون والثقافة . و 7% ذات طابع ديني . و 1.8% اجتماعية .
ولا يتجاوز حجم المدونات المهتمة بالعلم والتكنولوجيا الحديث 4% من مجموع المدونات المصرية .
- 67.8% من المدونات المصرية تستخدم اللغة العربية في التجوين ، والغالبية تخلط بين العامي والفصحي ، و 9.5% تستخدم اللغة الانجليزية ، و 20.8% من المدونات يستخدم العربية والانجليزية معا .
- كشفت نتائج تحليل المضمون عن قائمة مكونة من أهم عشرة شخصيات ورد ذكرها وتكرر في التدوينات .
منها ستة شخصيات سياسية وثلاثة ثقافية وفنية وشخصية واحدة دينية . 41.6% كم الشخصيات كانت ثقافية و 19% كانت سياسية . و 84.8% من الشخصيات العامة اتي ورد ذكرها في التدوين كانت من الذكور في مقابل 10.9 % من الاناث .
- أهم ثلاثة شخصيات ورد ذكرهم في المدونات الرئيس مبارك والنبي محمد ( ص) والسيد جمال مبارك.
ظاهرة المدونات
1- المدونات والتدوين
- تعرف المدونات Blogs بأنها صفحات يتم انشائها عيل الانترنت تحتوي علي سجل من المعلومات متسلسلة زمنيا تتمثل في نصوص وصور وبرامج صوتية متاحة لجمهور بعينه .
قد يتسم محتوي قليل من المدونات بالطابع العام فيما يتعلق بسلع أو خدمات تنتجها أو تتولي توزيعها مؤسسات وشركات وهيئات بعينها تريد استغلال عالم التدوين في الترويج لنفسها .
- يمكن تحديث محتوي المدونة يوميا من خلال شخص يتولي هذه المهمة وهو صاحب المدونة والذي يطلق عليه المدون Blogger .
ويقصد بالتدوين Blogging كافة ممارسات المدونين في كتابة نصوصهم وردهم علي تعليقات القراء ووضع اي صور ومواد صوتية أخري علي لامدونة وكذلك قائمة من الروابط Blogroll وأرشيف مقالاتهم التي ينصحون بها قرائهم .
وتتيح المدونة كافة محتوياتها للاطلاع والمشاهدة والمشاركة لجمهور محدد من مستخدمي الانترنت يتفاعل مع المعلومات والأراء المكتوبة وكافة المواد المنشورة سواء بمشاهدات او تعليقات مكتوبة ويطلق عليها قراء المدونات Blogs Readers .2
- المدونات والمجتمع الافتراضي .
تمثل المدونات احدي الوسائط المهمة والمؤثرة في المجتمع الافتراضي لما لها من خصائص تميزها عن غيرها من المواقع الأخري علي شبكة الانترنت وذلك علي النحو التالي :
- التفاعلية في انتاج وتداول المعرفة : تتيح المدونات الفرصة للمشاركة بفاعلية في تدفق المعرفة داخل الفضاء التدويني عن طريق التدوينات Posts التي توفر معلومات للقراء ومن تحثهم علي اقتسام ما لديهم من معرفة أيضا .
- مجال خصب للتعبير عن الذات وتنامي الشعور بالتمكين : يمكن لأي مدون ان يعبر عما يجول في نفسه من مشاعر واراء عن طريق التدوين وان يتلقي ردود القراء بحيث يشعر ان صوته يمكن ان يصل لجمهور عريض ، وبالتالي يوفر التدوين شعورا مفعما بالتحقق الذاتي والشهرة وتنامي الاحساس بسيطرة المرء علي حياته .
- السهولة والسرعة في التدوين والتحديث دون الحاجة الي خبرات فنية معقدة : رغم أن غالبية المدونين متعلمين تعليما عاليا ، الا ان ذلك لايعني ان يكون التدوين مشروطا بامتلاك معرفة متخصصة .
فقد اتاحت بعض البرامج الجديدة التدوين بسهولة وبسرعة .
- الاعتماد الرئيسي علي النصوص في التدوين : تمثل النصوص اداة أساسية للتدوين رغم وجود وسائل أخري كالصور كالصور والفيديو والبرامج .
- التواصل مع الاخرين وخلق تجمعات افتراضية ذات هويات مشتركة .
تتيح المدونات الفرصة للتواصل الفعال مع اشخاص بعينهم في اطار تجمعات ذات اهتمامات وهويات مشتركة تسمح بالتداول المكثف فيما بينهم فقط او مع غيرهم .
بالاضافة الي الحرية في الافصاح عن الهوية واختيار اسماء مستعارة .
3- الوضع الرهان للمدونات عالميا
- بلغ عدد المدونات في كل انحاء العالم 70 مليون مدونة وفقا للحصر الذي أجراه محرك البحث " تكنوراتي Technorati " والذي تم في ابريل عام 2007 ، بزيادة قدرها 22.8 % عما كان عليه الحال في نوفمبر عام 2006 .
- وتوضح البيانات تزايدا متواصلا في مجال التدوين بصورة واضحة .
فقد تزايد عدد المدونات الجديدة يوميا من 12 الف مدونة يوميا في اكتوبر عام 2004 الي 120 الف مدونة يوميا في ابريل عام 2007 بزيادة بلغت عشر أضعاف تقريبا في الدقيقة الواحدة ، اي بما يعادل انشاء 1.4 مدونة كل ثانية .
- كما زاد عدد التدوينات Posts ( أي تحديث المدونة باضافة نصوص ومواد وتعليقات وغيرها ) من 400 الف تدوينة يوميا في اكتوبر عام 2004 الي 1.4 مليون تدوينة يوميا في ابريل 2007 بزيادة قدرها 250 % وهكذا توضح البيانات استمرار تضاعف مجال التدوين كل ستة أشهر تقريبا علي مدي اثنين وأربعين شهرا ، بحيث أصبح حجم مجال التدوين أكبر 60 مرة مما كان عليه الحال منذ ثلاث سنوات مضت .
- ورغم الزيادة المتصاعدة في عالم التدوين ، الا ان هناك انخفاضا في نسبة المدونات النشطة .
حيث قد بلغت نسبتها 65% من مجموع المدونات في اكتوبر عام 2004 ثم انخفضت بعد ذلك لتقف عند حدود 55% خلال عامي 2005 و 2006 ، وواصلت انخفاضا لتصل الي 50.5 % في ابريل عام 2007 .
- فالاتجاه العام حين يميل الي الانخفاض في نسبة المدونات النشطة يمكن تفسيرة من خلال ما يتمتع به عالم التدوين من حيوية بحيث يشهد اقبالا متصاعدا من بعض فئات الشباب الداخلين الجدد لعالم التدوين ، في مقابل الانصراف او العزوف من جانب البعض الاخر الذين اجتذبتهم عوالم اخري سواء داخل المجتمع الافتراضي او الفعلي .
- وبحسب بيانات تكنوراتى technorati عام 2006 فإن 11% من مستخدمي الانترنت حول العالم ، أو ما يقدر ب 50 مليون شخص ، مداومون على مطالعة المدونات ز ومع التزايد في عدد المدونات وكذلك العدد الهائل لمستخدمي الانترنت في العالم الذين بلغوا مؤخرا 1.4 مليار نسمة ، فإن نسبة قراء المدونات يمكن إن تقل إلى نصف تقدير تكنوراتى .
وفى حدود البيانات المتاحة يمكن تقدير نسبة هؤلاء القراء الآن بنحو 3.6 % من مجموع مستخدمي الانترنت في العالم .
- سجل الحصر الذي أجراه تكنوراتى في نوفمبر عام 2006 وجود 12 مدونة من بين أشهر 100 موقع على مستوي العالم ، وقد تزايد عدد المدونات الأكثر شهرة في تلك القائمة بحيث بلغت 22 مدونة في مارس 2007
.
4- اللغات العالمية المستخدمة في التدوين
- شهد عام 2007 تزايدا واضحا في عدد اللغات التي تستخدم في التدوين بحيث كونت مجموعة ضمت اكبر مائة لغة في عالم التدوين .
وضمت قائمة أهم عشر لغات يتم التدوين بها سبع لغات أوربية إلي جانب ثلاث لغات أسيوية وهى اليابانية والصينية والفارسية ، واختفت من القائمة اللغة العربية .
- يمتلك اليابانيون نصيب الأسد من المدونات العالمية بواقع 25.9 مليون مدونة .
لهذا احتلت اللغة اليابانية الصدارة في العالم التدوين بنسبة 37% بزيادة أربع درجات مئوية عن عام 2006 يلي ذلك المدونات التي تستخدم الانجليزية بنسبة بلغت 36% بانخفاض ثلاث درجات مئوية عن العام السابق .
من الواضح أن الانجليزية والاسبانية كانتا أكثر اللغات العالمية تجاوزا للحدود الجغرافية للدول وأكثر اللغات استخداما في التدوين على مدار الأربع والعشرين ساعة في اليوم .
أما اليابانية والصينية التي احتلت المرتبة الثالثة بنسبة (8% ،)، والايطالية ( 3%) التي شغلت الترتيب الرابع فكانت أكثر ثلاث لغات مستخدمة في التدوين داخل نطاق جغرافي محدد.
وقد احتلت باقي اللغات الأوربية وهي الاسبانية (3%) والروسية (2%) والفرنسية (2%) والبرتغالية (2%) والألمانية (1% ) علي التوالي الترتيب من الخامس وحتى التاسع عالميا.
- جاءت اللغة الفارسية في المرتبة العاشرة والأخيرة باعتبارها لغة أساسية لنحو (1%) من المدونات العالمية، مما يعنى أن هناك ما لا يقل عن 700 ألف مدونة تستخدم اللغة الفارسية .
علما بان إجمالي عدد مستخدمي الانترنت في إيران يصل إلى 18 مليون نسمة بنسبة تقدر بنحو 27.5% من مجموع السكان .
لقد زاد انتشار الفارسية في عالم التدوين وأصبحت منذ أكتوبر 2006 واحدة من أشهر 10 لغات تدوينية في العالم نتيجة الأحداث الساخنة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في صيف عام 2006 ، حيث سيطرت الأحداث السياسية على لفق حركة التدوين الفارسية بصورة واضحة ، وهذا يدل على ان التدوين يلعب دورا مهما في الأحداث التي يشهدها عالمنا المعاصر.
أما باقي اللغات الأخرى ومن بينها اللغة العربية فقد ضمت 5% فقط من المدونات العالمية.
5- المدونات العربية
- رغم وجود حالة من التفاعل الخصب داخل العالم الافتراضى فيما بين كثير من الشباب العربى ، فان الانطباعات غير كافية للحكم على حجم التدوين فى العالم العربي .
ورغم ندرة الاحصاءات الدقيقة فى هذا المجال إلا إن المعلومات التي وفرها تكنوراتى عن أهم اللغات المستخدمة في التدوين عالميا تشير الى ضالة المدونات التى تستخدم اللغة العربية .
صحيح ان هناك مدونات عربية بلغات اخري لكنها محدودة للغاية ايضا.
- والمدونات العربية مجتمعة أقل بكثير من المدونات الايرانية .
وهذا يتسق مع البيانات التي تشير الي انخفاض عدد مستخدمي الانترنت في العالم العربي حيث يقدر عددهم بنحو 31.8 مليون مستخدم بنسبة بلغت 9.7 % من مجموع السكان .
في مقابل ذلك تبلغ نسبة مستخدمي الانترنت في ايران ثلاثة أضعاف نسبة مستخدمي الانترنت في كافة الدول العربية .
- هناك محاولات لحصر المدونات العربية منها ما قام به المجمع المعروف باسم الكوكب الاردني “ The Jordan Planet Aggregator “ والذي قدر عدد المدونات العربية في اواخر عام 2006 بحوالي 7000 .
وهناك محاولات شبيهة مثل تقدير المجمع الاقليمي للمدونات العربية في البحرين ، والعراق والكويت ، و لبنان ، والسعودية.
- ومع ذلك فإن نمو حركة التدوين العربية في السنوات الأخيرة كان مصاحبا لوجود مستودعات عربية للتدوين مثل مكتوب Maktoob و جيران Jeeran ، ساهمت في تزايد عدد المدونات العربية .
كما ان اتاحة فرص التدوين المجاني في بعض المستودعات غير العربية مثل BlogSpot ، Wordpress ، BlogSpirit وغيرها ساعد ايضا في تزايد الاقبال علي التدوين .
وهناك مالا يقل عن 75 مستودع تضم مدونات عربية ، منها 19 تدويني Domains والباقي 56 موقع Websites تعمل كمستودعات للتدوين العربي .
وهناك بلا شك فوضي في حركة التدوين العربية ولا توجد اليات فعالة في رصد وتنظيم وتفعيل هذه الحركة علي غرار مايتم في دول العالم المتقدم .

- وقد حاول مشروع " مجتمع المدونات المصرية " تدقير عدد المدونات العربية من خلال عينة من المدونات العربية المختلفة بلغت 1254 مدونة تم سحبها من كافة المستودعات المتاحة بتاريخ 10 أبريل 2008 .

ومن واقع التصفح المباشر وتحليل مضمون كافة مدونات العينة تبين ان 30.7 % منها تمثل مدونات مصرية .

علما بأن الحصر الذي أجراه المشروع قدر عدد المدونات المصرية بنحو 160 الف مدونة بتاريخ 22 ابريل 2008 .

واذا كانت العينة توضح ان 69.3% من المدونات العربية لمدونين ينتمون الي دول عربية مختلفة باستثناء مصر ، فان اجمالي المدونات العربية ، بما فيها المدونات المصرية مضافا اليها المدونات العربية التي تدون بلغات اخري يصل الي 490الف مدونة ، وهو ما يعادل 0.7% من حجم المدونات عالميا .

الأحد، سبتمبر 05، 2010

البرادعي ينتقد نشر صور لابنته بلباس البحر


اتهم الدبلوماسي المصري المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس السلطات المصرية بالسعي لتشويه صورته عبر نشر صور لابنته بلباس البحر. وقال البرادعي تعليقا على نشر صور ابنته على موقع «فيس بوك» وقيام عدد من الصحف المصرية بإعادة نشرها ان «مثل هذه الحملة هي الإجابة الدائمة والوحيدة التي يرد بها النظام على من ينادي بالديمقراطية ».



والصور التي نشرت هي لليلى ابنة البرادعي خلال حفل زواجها من بريطاني. وتظهر في إحدى الصور كؤوس من النبيذ على طاولة العشاء، وفي صور أخرى تظهر ليلى البرادعي بلباس البحر مع زوجها الشاب.


الجمعة، سبتمبر 03، 2010

ازاى احبك يا بلد وانتى مش حبانى


ازاى احبك يابلد وانتى مش حبانى


ازاى احبك يابلد وانتى مش حبانى


إزاي أعيش وأموت وأندفن في أرض رفضاني


بنام وأحلم ببكرة الأقي بكرة زود أحزاني


أه يا بلد لو بإيدي كنت أهدك وابنيكى من تانى


بيقولك تعديل دستوري إحنا عايزين تعديل إنساني


كل إنجازات البلد أنفاق وكباري


بلد بتموت وشعب فى حالة سكوت وكانها لعبة اتارى


من كتر الظلم والضلمة بقول ياريت ايام الملك والانجليز ترجع تانى


أه يا بلد مليت بحبك الدفاتر مع العلم أنك قتلاني

مين اللي قال أن عبارة السلام غرقت


ومين اللي قال أن ممدوح إسماعيل قاتل وجاني


اللي غرقت مصر واللي غرق ما بيطلعش حى تانى


هو يطلع من صالة كبار الزوار وأنا اتحبس في سجن المطار واتعرض علي البحث الجنائي


انا اللي من صغري أخترتك سكتي أتريها سكة أحزاني


أنا اللي من صغري أخترتك كلمتي ألاقيكي مقيداني


أه يا بلد نفسي قبل ما أموت الاقي زمانك وزمانى


إتغربت أكتر من سبع سنين ورجعت لاقيت الغربة هنا شكل تانى


بلد بتعاني بكل المعاني بكياني وانا أملى أحس بكيانى


عشرين سنة مخلص محبوس بين جدران دكاني


نفسي أعيش من غير ما أنافق السلطان والسلطاني


نفسي أعيش من غ ير ما أنافق ولا حتي أبويا اللي رباني


بكرة نتحاسبو علي السكوت وعلي العيشة العميانى


إبني مكملش سنتين نايم جنب مني بيشد في شعري ويحط صبعه في وداني


ويضربني بالقلم ولسان حاله بيقول ليه يابا خلفت تاني


وأنا في سري بأقول ياريتك يا أحمد يابني ياباني إبن ياباني


مع إن وجودك في الدنيا عمل فيا وخلاني


أحب البلد أكتر وأهد جدران دكاني


شيخ الأزهر بيقول المعارضة حرام


وانا نفسى أعرف آية الحلال فى بلد الميت مليون حرامى


أحمد فؤاد نجم

الأحد، مايو 02، 2010

انتباه > "شوشرة" إعلامية !


- «اشتـم» تصبـح مشهـورا وتقبـض بالملايـين ويهـرول نحـوك الجميـع! - سـيـاسـة «الاحـتـواء السيـاسـي» فـاشـلـة، جـربهـا السـادات فقتـلوه - «أهـل الخـبرة» يلعقون جراحهم و«أهل الشلـة» يصعـدون كالصـاروخ
- المسلسلات تسابق السينما في ماراثون العشوائيات والمخدرات والدعارة والبلطجة - ماذا يحدث إذا نجح «مليارديرات الهدم» في شراء الصحف القومية؟ - الإعـلام الـخـاص لـه دور وإعـلام الـدولـة لـه دور.. فلـمـاذا الخـلـط؟
- «الدوي علي الودان أمر من السحر» في زمن الشعارات الكاذبة - مصر فيها أشياء جميلة وبشر رائعون، مصيرهم التعتيم والتجاهل المناخ يرسخ ثقافة الابتزاز ويصيب الأجيال الجديدة بصدمة

المنافسة بين الفضائيات ليست هي أن تجمع كل المعارضين للدولة في برامج التوك شو، وأن تفتح لهم خزائن «علي بابا» وتمنحهم الملايين، فلم يثبت في يوم من الأيام أن الفلوس يمكن أن تحتوي النفوس، ولكنها تفتح الطريق نحو فساد لانهاية له، لأن السحر غالباً ما ينقلب علي الساحر.

أقول هذا بمناسبة ما أقرأه كل يوم بأن بورصة المذيعين تشهد الآن حراكاً رهيباً لجذب نجوم الصخب الإعلامي ليقدموا برامج جديدة، بهدف «الاحتواء» وسحب السجادة من تحت أقدام بعضهم البعض، ولكن إذا كان ذلك صحيحاً - وأتمني ألا يكون - فلن تجد سجادة ولا أقداما.

أولاً: لأن ذلك يرسخ ثقافة الابتزاز، ويعطي القدوة والنموذج والمثل للأجيال الجديدة بأن هذا هو الطريق «اشتم تجنِ الثمار»، ويصيب الأجيال الجديدة بالصدمة والبلبلة .

ثانياً: لأن التليفزيون المصري.. مثلاً، ليس في استطاعته مادياً ولا معنوياً أن يصمد في هذا السباق الرهيب.. «الولاء لمن يدفع أكثر».. مع وجود فضائيات خاصة تنفق بالملايين، وليس لها سقف ولا محاذير.

ثالثاً: لأن إعلام القطاع الخاص له دور وإعلام الدولة له دور مختلف تماماً، فإذا خطف «هذا» دور «ذاك»، فسوف ننتقل من عصر «الفوضي الإعلامية» إلي زمن «القرصنة الإعلامية».

رابعاً: لأن تجاربنا مع «الاحتواء السياسي» قاسية ومريرة .. وتذكروا «السادات» الذي حاول أن يحتوي خصومه فقتلوه في المنصة، وكادت مصر أن تضيع لولا عناية الله.

--

أهل الثقة .. الخبرة .. الشلة !


رحم الله نظرية «أهل الثقة» التي كنا نتندر عليها، عندما يصعد الذين يجيدون «مسح الجوخ» إلي قمة الوظائف والمناصب، تاركين وراءهم «أهل الخبرة» يلعقون جراح كفاءتهم وعلمهم وتميزهم .. فنحن الآن أمام نظرية جديدة اسمها «أهل الشلة».

انظر حولك وأمامك وخلفك، سوف تجد مجموعات من الشلل تنتشر وتتغلغل وتسيطر، خصوصاً في «الأماكن الطرية» والوظائف المرموقة حتي في الوزارات التي يطلقون عليها مجازاً الخليجية «التي تمنح رواتب أعلي من الخليج» .. ولو حددتها بالاسم فسوف يغضب مني نصف دستة وزراء،

استخاروا واختاروا أعضاء شلتهم ومنحوهم «وش القفص» ومرتبات ومنحاً ومزايا ولا في الكويت.

من الممكن أن تحقق الهيئات العامة أرباحاً ومكاسب كبيرة، ولكن هذه الأموال ملك للدولة ويجب أن تذهب إلي خزانة الدولة لتنفق منها علي أعبائها الكبيرة، لا أن يتم توزيعها بطريقة الغنائم، وإذا كان «طباخ السم بيدوقه»، فيمكن أن يوزع جزءاً من الأرباح وليس معظمها.

التفاوت أصبح رهيباً في الأجور بين أهل الشلة في أعلي السلم وبقية الموظفين في القاع.. من الممكن أن يكون الفارق عشرة أضعاف أو خمسة عشر، ولكن مائة ضعف أو أكثر .. فهذا هو «الفساد باستمارة» ويسري هذا الداء بشدة في «إعلام الشوشرة».. عام وخاص.
--

الحصار المادي والمعنوي


إليكم المثل التالي: السيد ياسين ــ 76 سنة ــ في رأيي هو أستاذ الصحافة الآن بلا منازع .. معاشه 1500 جنيه + عقد 5000 جنيه، ويعمل 10 ساعات في اليوم ليعيش حياة كريمة .. ومثله عشرات الآلاف من الخبرات والكفاءات المرموقة في كل المجالات، الذين تقل دخولهم عن واحد في المائة من دخول من هم في سن أولادهم من «أهل الشلة».. وهذا هو نموذج الحصار المادي الذي لايعترف بخبرة أو كفاءة.

أما الحصار المعنوي فهو إسدال ستائر الصمت والتجاهل الذي يفرضه «لوبي الشوشرة» علي من يختلفون معهم في الرأي، فلا تسمع أحداً يشيد بالسيد ياسين ــ مثلاً ــ أو ينقل أفكاره أو يطبل له، مثلما يفعلون مع بعضهم البعض، رغم أن خبراتهم وأعمارهم المهنية لا تصل إلي نصف هذا الرجل .

لماذا التعتيم ؟..

لأن السيد ياسين وفريقاً آخر كبيراً مثله يدافع بضراوة عن التنوير، ويقف ضد الجماعة المحظورة، ويهاجم التشكيك، ويري أن في مصر أشياءً إيجابية تستحق تسليط الأضواء عليها، ولا يعترف بكُتَّاب «القهاوي» في الصحف الخاصة الذين يسنّون أقلامهم مثل السكاكين لطعن الناس، ويخاف علي مستقبل مصر من الفوضي ومن دعاوي الفوضويين .. ولكنه - أيضاً - مع التغيير العقلاني، وضد الفساد والإفساد الذي يمارسه رجال الأعمال في المجتمع .

التعتيم عليه لأنه جريء وحاد ويواجه ولا يخاف .. عقله منظم وكلماته تنطلق كالرصاص .. ذهنه هادئ ولا يتردد ويتحدث بقوة وإصرار .. ولو كنت مكان التليفزيون المصري لقمت بإعادة الحلقة الرائعة التي تحدث فيها في برنامج «مصر النهارده» مساء الاثنين الماضي .. صورة مشرفة للمصري الوطني الذي لايريد شيئاً من أحد، ويحب بلده في صورة من أجمل صور العشق.

--


نفوس مريضة وإبداع مزيف


نموذج آخر مختلف وراء الكاميرا هو المخرج خالد يوسف.. فقد عرض فيلمه «دكان شحاتة» علي لجنة أمنية من جهة سيادية، لأن الرقابة خافت من لقطات «الثورة العشوائية» وحرق مصر التي زج بها في الفيلم دون مبررات أو دواعٍ فنية، وكأن المقصود هو مصادرة الفيلم، لأن المكاسب التي تتحقق من وراء المصادرة أكبر بكثير من مكاسب العرض . كانت المفاجأة هي أن اللجنة الأمنية وافقت فوراً علي عرض الفيلم دون حذف لقطة واحدة منه، وقال رئيسها لأصحاب الفيلم: أنتم الآن في مدينة نصر، وعن يمينكم ويساركم مصر الجديدة والشروق والعبور والتجمع الخامس وغيرها من الأحياء السكانية التي تضارع أرقي المناطق رقيًّا، لكنكم أخذتم أسوأ منطقة وأسوأ شارع وأسوأ أسرة وأسوأ فتاة.. اخترتم نموذج البلطجي والمتطرف والمدمن والمنحرف والعانس، وقمتم بتعميم هذا التشويه علي مصر والمصريين جميعاً.

رد أحدهم: «لكن هذا النموذج موجود واقعياً» فرد المسئول الكبير: وأيضاً النماذج المشرفة موجودة في الواقع، ولكنها غير مدرجة في أجندتكم .. إنكم لا تعترفون بنصف الكوب الممتلئ.. الكوب كله فارغ.

إذن : السينما هي الأخري دخلت - أيضاً - في اللعبة، وجرت وراءها المسلسلات التليفزيونية، ليشتد الحصار حول الناس بطريقة «الدوي علي الودان» الذي هو أمر من السحر، مصر ليس فيها إلا الخراب والفساد والرشوة والدعارة والمخدرات والسلبيات .. وصور أخري مريضة ينتجها فكر الشوشرة الذي يخاصم الإبداع والسمو الفني، وقارنوا ذلك بأفلام «أبيض وأسود» زمان، التي كانت تؤرخ للمجتمع بواقعية ومصداقية .

--

العشوائيات أقصر طريق للشهرة


إذا أردت أن تكون مشهوراً وأن تحصل علي برنامج فضائي بالملايين، إذا أردت أن تختصر الزمن والمسافات، إذا أردت أن تكون ضيفاً دائماً في المنتديات السياسية والثقافية، إذا أردت أن تكون زعيماً إعلامياً.. احمل الكاميرا واذهب إلي أي منطقة عشوائية في مصر .. واترك الفلاشات تعبث بآلام وأوجاع الناس وتكبر اللقطات وتملأ بها المشهد.

عليك بالوقوف فوق عشة قذرة أو مستنقع مياه تعبث فيه الحشرات.. صوّر نفسك بجوار طفل أو طفلة صغيرة يأكل وجهها الذباب .. اذهب إلي حنفية مياه يسيل منها الصدأ .. البس «تي شيرت» وبنطلون جينز وارسم نظرات حزينة علي وجهك ونظارتك.. تألم.. توجع .. اغضب .. كشر .. اخفض نبرة صوتك وتألم أو اصطنع الحزن ثم ارفعها فجأة مثل عربات التليفريك.

اصرخ: يا مسئولين في البلد.. يا حكومة.. يا نظام، ماذا تفعلون بالناس.. أليس من حق هؤلاء أن يكونوا بشراً.. «زوم.. الكاميرا تقترب من ملامحك الغاضبة».. اصرخ بأعلي صوت: «حي علي الفقراء».

هذا هو أقصر طريق للشهرة وجني الملايين، وسوف تهرول إليك الحكومة قبل المعارضة وسوف يزدحم موبايلك بالمكالمات «رقم غير معروف»، وسوف يتلقفك ماسبيرو قبل الفضائيات الخاصة .. أما إذا كنت موضوعياً ومهنياً وتعرض الحقيقة من جميع الوجوه .. «بِلَّهَا واشرب مَيِّتْهَا»، فلن يسأل فيك أحد .. لأنك لا تمتلك أوراق اعتماد الشهرة والمجد والابتزاز.

--


الإعلام .. وإشعال الحرائق


إليكم المثل التالي: ذهب مذيع برنامج «... ...» إلي حي «...»، وارتدي عباءة القلب الشجاع المدافع عن الفقراء وعلا صوته كالكرباج يلهب ظهر الحكومة، ويحملها مسئولية المآسي التي يعيشها الناس في المنطقة وكان من المفترض - وفقاً للمهنية والحياد الإعلامي - أن يتم عرض التفاصيل كاملة عن المشكلة إلا أن المذيع زايد علي كل الهموم والمشاكل ونصب نفسه مصلحًا وثائرًا.. وعندما طلب مسئول كبير ملف هذه المنطقة.. جاءته المعلومات علي النحو التالي:


- هذه المنطقة يسكنها 7 آلاف مواطن وليس 70 ألفاً كما ذكر المذيع .. والأمانة كانت تقتضي أن يقول الرقم الحقيقي المسجل بمعرفة الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.


- صدر قرار منذ عدة سنوات من مجلس الوزراء باعتبار هذه المنطقة محمية طبيعية ممنوع البناء فيها، ولكن حدثت تعديات عشوائية من الأهالي وهم يعلمون ذلك وباع لهم السماسرة الأراضي التي لا يملكونها بعلمهم ورضاهم.


- طبعًا لاتوجد معديات باعتبار المنطقة محمية طبيعية، وبالتالي يتم تسيير معديات أهالي لا تتوافر فيها شروط التسيير.


قال المسئول الكبير: كان من المفترض أن يطرح المذيع هذه الحقائق التي أغفلها، وأن يدير نقاشاً تشترك فيه كل الأطراف، ليس بأسلوب التهييج والإثارة، ولكن بموضوعية قد تؤدي إلي تقنين وضع المخالفين وإلغاء قرار المحمية الطبيعية وتوصيل المرافق والخدمات للمنطقة.. والدولة علي استعداد لقبول أي مقترحات إيجابية لحل مشاكل الناس وتخفيف المعاناة.. بدلاً من تأليبهم والمزايدة علي مشاكلهم والمتاجرة بآلامهم وهمومهم .

هذا معناه: أن إعلام الشوشرة مثل النار، التي يمكن أن تجلب الدفء أو أن تشعل الحرائق .. وكلها نار.


--


الصحافة ومليونيرات الهدد !


الفرق بين الإعلام القومي وإعلام رجال الأعمال، أن الأول يدافع عن الدولة والمجتمع ولا يبتغي تحقيق ربح أو منفعة، أما الثاني فيدافع عن مصالح «صاحب المحل»، ومستعد لأن يخوض معاركه وصراعاته .. والأدلة الدامغة كثيرة، وآخرها إشعال حرب الكراهية بين جمهور الكرة في المدرجات، ويمكن أن تكون هذه البروفة تمهيداً لصراعات أخري بين نجوم البيزنس والمال.

هذا يفسر سر الهجوم العنيف من الإعلام الخاص علي الصحافة القومية، مع وجود رغبات شيطانية لبعض رجال الأعمال ليمتلكوها ويفعلوا فيها مثل «طنطا للكتان» .. ويا فرحة مليارديرات التسقيع والهدد إذا امتلكوا - مثلا - الأهرام أو الأخبار أو روزاليوسف، وجلسوا علي كرسي هيكل ومصطفي أمين وفاطمة اليوسف.

المسرح يتم تجهيزه لذلك، ولكن الصحافة فيها رجال مازالوا مؤمنين بها ويدافعون عنها .. أما بقية وسائل الإعلام الأخري فلم تقوَ علي الصمود واستسلمت، تحت دعاوي وشعارات زائفة عن الخصخصة والتحديث والتطوير، ولم يأخذوا من هذه الأشياء إلا أسوأ ما فيها .


--


الدنيا ليست «حظوظ» بل «شلل»!


عذراً عزيزي القارئ، فالساحة الإعلامية صاخبة ومكتظة عن آخرها بمحترفي الشعارات الزائفة، والإيفيهات الخادعة والعناوين المثيرة.. مكتظة بمن يظهرون غير ما يبطنون، وبمن يذبحون المصلحة العامة بسكين المصالح الخاصة.. الساحة تضج بكل أنواع الشوشرة.
مكتظة بالمعايير المقلوبة و«الشلة» التي أصبحت قبل كل شيء.. وزمان كان المثل يقول : «اللي له ظهر مايضربش علي بطنه» والآن «اللي ملوش شلة ينضرب علي بطنه ووجهه وعفوًا قفاه»، مكتظة بأشخاص مثل «بلفور» الذي أعطي ما لا يملك لمن لا يستحق.. لم تعد الدنيا «حظوظ» بل «الدنيا شلل»، ولا تقل: ما هي خبراتك ومؤهلاتك لتكون مميزاً؟.. بل قل لي: من هي شلتك لتحصل علي الشرف الرفيع؟!

والحل ؟

أعــــود لبدايـــة المقــال، من هنـا نبــــدأ، مــن الإعــلام الذي يسيـطــر ويحكــــم ويصل بسرعة البرق إلي النـــاس، وإذا«الإعـــلام» ضـــــاع فــــلا أمـــــان .. ولا دنــيـــا لمن ..... «بلاش نـكمل».
كــرم جـــبر

الأحد، مارس 21، 2010

إليك أمى


إليك يا اغلى ملاك فى البشر

إليك يا اكبر حب عرفه الكون

إليك يا من غمرتني بحنانها طوال الدهر

إليك يا من أمر بطاعتها فى القرآن

إليك يا من رعتنى وحفظتنى

حتى اشتد عودى وكبر

إليك أمى اهديك كل زهور العالم

الأحد، يناير 24، 2010

لا محرمات فى الحب


شابة في مقتبل العمر تقول : " نعم أنا على خلاف شديد مع شقيقتي ولا أستطيع أن أسامحها أو أغفر لها ، لأن ما فعلته هو أمر بشع لا يمكن غفرانه " .

سألها المذيع : وماذا ارتكبت أختك من بشاعة لتتخذي هذا الموقف منها ؟

أجابت : تصور أنها تزوجت خالي ، وخالها ، وهل ترى أبشع من ذلك ؟

سألها : وهل لديك مانع من مواجهتها هنا وأمام الكاميرا والجمهور ؟

أجابت : لا مانع أبدًا وسألقنها درسًا في الأخلاق والسلوك الاجتماعي أمامكم.

دخلت بعد لحظات شابة أخرى واضح أنها شقيقة الشابة الأولى والشبه بينهما كبير .

بدت الشابة الثانية أكثر سعادة وانشراحًا من شقيقتها .

حصلت مشادة بين الفتاتين انتهت بجلوس الفتاة الجديدة فوق كرسي إلى الجانب الآخر من المسرح.

سألها المذيع : شقيقتك تقول : إنك تزوجت من خالك ، فهل صحيح ما تقول ؟

أجابت بكثير من الجرأة والتحدي : طبعًا صحيح .

أنا متزوجة من خالي ، وما الخطأ في ذلك ؟ صفق جمهور الحاضرين بحرارة لما تقوله هذه الفتاة مما يؤكد تأييده الكامل بحماسة.

سألها المذيع بعد هدوء عاصفة التصفيق الحاد : ولماذا فكرت بالزواج من خالك من بين جميع الرجال في هذا العالم ؟

أجابت بابتسامة عريضة : لأنني أحببته وسأبقى أحبه أبد الدهر .

سألها المذيع : هذه شقيقتك ، وعلمنا أيضًا أن أمك تعترض على هذه العلاقة بينك وبين خالك .

أجابت : إنه زوجي الآن ، ولا يعنيني اعتراض أي كان ، سواء كانت أمي الـ (العاهرة) أو أختي (الساقطة) أو المجتمع بأسره .

وصفق لها جمهور الحاضرين بحرارة أشد.

سألها المذيع : أنت تشتمين أمك وأختك بعبارات غير لائقة .. فلماذا ؟

أجابت بوقاحة : لأنهما كذلك ..

سألها : وهل أنت مستعدة لشتم أمك في حضورها ؟

أجابته : لقد فعلت ، وسأفعل.

دخلت الأم إلى المسرح وحصلت مشادة كلامية بينها وبين ابنتها وصلت إلى التشابك بالأيدي .

واستمر الحوار : وجه المذيع كلامه إلى الفتاة (زوجة الخال) : هل أنت مقررة الإنجاب من هذا الزواج؟

أجابته : نحاول ذلك كل يوم أنا وخالي ، أعني زوجي .

سألها : إذا أنجبت طفلاً ، سيكون ابنك وفي الوقت نفسه ابن خالك أليس كذلك ؟

أجابت : صحيح ، هو كذلك بالضبط ، فأين الغرابة في ذلك ؟

وصفق الجمهور من جديد تأييدًا للفتاة الجريئة ودعمًا لموقفها.

وجّه المذيع سؤاله إلى الأم : وأنت ماذا تقولين : أجابت بغضب : إن ما فعلته هذه الساقطة تجاوز كل الحدود والأعراف والقوانين والأخلاق ، ويجب أن تفسخ هذه العلاقة فورًا ،

ردت عليها ابنتها : أنت تقولين ذلك أيتها الساقطة ؟ لماذا لم تعترضي على زوجك الذي....... بعد أن علمتِ بالأمر ؟ أجابت الأم : لم يكن زوجي ليفعل ذلك إذا رفضت أنت مبادرته ، فلماذا قبلتِ ولبيتِ طلبه ؟ أجابتها : لأنه يعجبني.

وازداد تصفيق الجمهور .

سأل المذيع الأم : ماذا تفعلين بأخيك الذي تزوج من ابنتك إذا تقابلتما ؟ أجابت : سأؤنبه وقد ألطمه على وجهه.

دخل شاب بعد لحظات يبدو في مثل سن البنت (ابنة أخته) وهو يحمل باقة زهور قدمها إلى زوجته وجلس إلى جانبها ، وصفق الجمهور ترحيبًا بالعريس وأخلاقياته الراقية فهو لم ينس إحضار الزهور معه ليقدمها لعروسه!

حصلت مشادة بين الأم وابنتها من جهة ، وبين العريس وزوجته من جهة أخرى .

انتهت بالهدوء واستماع الحوار مع الخال العريس. سأله المذيع : لماذا اخترت ابنة أختك عروسًا لك من بين كل النساء؟

ضحك بسعادة وأجابه ببساطة واضحة قائلاً : لأنني أحبها .

سأله المذيع : وماذا عن القانون والعادات والتقاليد والمحرمات؟

أجابه : مجنون هو من يحرم ممارسة الحب بذريعة العادات والتقاليد .

أنا أحبها وهي تحبني ، ونحن نؤلف ثنائيًا رائعًا ، وهذا يكفي ..

وسأل المذيع : ألا تعلم أن هذا الزواج هو من المحرمات ؟ أجابه : لا محرمات أمام الحب .

نحن في أميركا ونحن أحرار .

نفعل ما نريد .

إنها الحرية .

إنها الديموقراطية .

ونحن نفخر بانتمائنا لهذه الأمة الأميركية التي تعطينا الحرية المطلقة .

وصفق الجمهور.

سأله المذيع : هل قررتما إنجاب أطفال ؟

أجابه : بالتأكيد سأله : لنفترض أنه أصبح لديكما شاب وفتاة .

وأحبا بعضهما مثلكما ، فهل توافق على زواجهما ؟

أجاب : بل أبارك هذه العلاقة ، وهذا الزواج إذا حصل ، نحن في أميركا ، بلد الحريات والديموقراطية.

دخل زوج الأم بعد لحظات من هذا الحوار وهو يحمل كتابًا بين يديه ، تقدم الرجل من الخال وقال له : هذا الكتاب المقدس أهديك إياه لتقرأه وهو يحرّم مثل هذا الزواج علك تتراجع .

أمسك الخال بالكتاب المقدس وألقى به أرضًا وهو يقول : هذا لا يعنيني ولا ولن أتراجع .

في تلك اللحظة أمسك الرجل بتلابيب الخال العريس وأشبعه ضربًا ومزّق ثيابه الأنيقة .

احتج جمهور الحاضرين على هذا الفعل متعاطفًا مع الخال العريس .

وتوقفت الكاميرا عن التصوير وانتقلت مع المذيع إلى الجمهور.

سأل المذيع إحداهن : ألديك تعليق على ما شاهدت وسمعت ؟

أجابته بفخر واعتزاز : إنها ممارسة الحرية والديموقراطية في أحلى وأبهى مظاهرها بعيدًا عن كافة القيود من عادات وتقاليد وأعراف وقوانين بالية أصبحت من الماضي .

أنا مع هذه الفتاة التي مارست حريتها وتبعت ما اختاره قلبها وتزوجت من يحبها وتحبه .

نحن في أميركا يا سيد جيري ، ويحق لنا أن نفعل ما نريد وأن نمارس حريتنا بلا حدود ..!!

قد تبدو هذه القصة " إبداعية " من نمط " وليمة لأعشاب البحر " التي تمارس المحرم بلغة الأدب !

لكن بالتأكيد سيُصدم القارئ أو القارئة حينما يعرف أنها قصة حقيقية بثت على شاشة إحدى القنوات التلفزيونية الفضائية الأميركية التي اعتادت بث حلقات من واقع المجتمع الأميركي ، قوام البرنامج إحضار بعض الأطراف المتخاصمة حول موضوع ما إلى استوديو التلفزيون لإجراء حوار ومناقشته أمام الجمهور الموجود في الأستوديو. وبالنهاية استخلاص نتيجة أو عبرة . إنها تعبر بحق - كما تقول زينب كريم راوية القصة - عن الحرية والديمقراطية على الطراز الأميركي .. ، بل إنها حقاً " الحضارة " التي أشعلت الولايات المتحدة الحرب في العالم لأجل الحفاظ عليها باعتزاز وفخر منقطع النظير !! صرخ رئيس الولايات المتحدة الأميركية تعليقًا وتعقيبًا على حادثة 11 سبتمبر قائلاً : إن صراعنا مع الإرهاب هو صراع حضارات .. نحن بنينا حضارتنا وارتضيناها ولن نسمح لأي كان أن يمسها أو ينتقدها أو يحاول تبديلها . ولذلك أعلنا الحرب على الإرهاب . وأضاف أنه … يدافع عن الحرية !



اعتذر لنقل هذه القصه بكل ما فيها من وقائع و كلمات قد تكون قذره ولكني فضلت نشرها على ما هي عليه لكي نأخذ العبره من هذا المجتمع الفاسد و الفاسق الذي يحيي الرذيله بإسم الحريه


منقول

الثلاثاء، يناير 12، 2010

مصر





لن انتظر للغد حتى احبك او اعلن حبى لك على الملأ لن انتظر حتى تغرب الشمس او تشرق حتى يطلع الهلال او يتحول الى محاق لن انتظر حتى ينتصف البدر فى سمائه البعيدة لن انتظر حتى ياتى الغد او الاسبوع المقبل او الشهر المقبل او السنة المقبلة او العقد المقبل حبى لك يا بلادى عاجل وضرورى وحتمى وحال وغير قابل للتاجيل

احبك يا مصر واعتبر كل يوم جديد عيد ميلادى الجديد والمتجدد طالما انا اعيش فيكى وانت تعيشى فى طالما انا فيك اعيش على ارضك واتنفس هواءك واترعرع تحت سمائك

يا بلادى منذ فجر التاريخ الى اخر الكون ومنذ موضوعات انشاء المدرسية الى القصائد التى لم تكتب بعد وقصائدى التى ربما لاتكتب ابدا

احبك يا بلادى هكذا بلا مناسبة وبلا اسباب او مبررات كاننى احبك لذاتك وكانما احبك فى حياتى حياتى ولذة لذاتى احبك واشتهى روحك وافضل انتظارك على لقاء الدنيا كلها وارغب فى اليقظة لكى اعيشك وفى النوم لكى احلم بك وفى الحياة لكى اتنفسك وفى الموت لكى لا يشغلنى حزنى او فرحى عنك

وكلما خاطبتك بكلمة الحب المختلطة بدمى والممتدة ما بين اعصابى والمتشابكة مع خيوط العنكبوت داخلى

كلما خاطبتك بكلمة الحب واشتقاقاتها وجدت نفسى تقترب من نهاية ما.... من بداية ما...من تغيير وتطوير وعقل وجنون .

من عالم سحرى علاقاته تشبه تلك العلاقات الغامضة بين قبعة الساحر والارانب الملونة وبين مناديله المزركشة والحمائم التى تطرز حواشى السقف والسماء

احبك ... وماذا بعد ؟ ..اشتاق اليك ... وماذا بعد ؟

..اتعذب بعيد اعنك ...وماذا بعد ؟ ..اتعذب قريبا منك ... وماذا بعد ؟

لن اكتفى بحبك يا بلادى فقط

ولن اكتفى بالاستشهاد من اجل عينيك

ولا بالدفاع عن حياتى من اجلهما

ولن اكتفى بملاحقة خطواتك بين الغيوم

ولن اكتفى بقولك وترديدك

اريد ان احبك بطريقة حضارية فاعمل وانتج ولا اكتفى بالعمل لمدة 17 دقيقة فى اليوم

اننى انا الوحيد الواقف فى الصحراء كرملة مكسورة الوحيد الشاهق فى الفضاء كالفضاء من اين لى ان اخترع حرفا جديدا واحمله ما لا تحتمل الابجديات واللغات ؟

من اين لى ان ارسمك على الورق بشكل مبتكر تكونين فيه انت بكل عطرك الاخاذ وسحرك القديم وسحرك الجديد

الاثنين، يناير 04، 2010

محمد بن راشد آل مكتوم

محمد بن راشد آل مكتوم (22 يوليو 1949 - )، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة دبي.
والذكرى الرابعة لتولى سموه مقاليد الحكم بامارة دبى فى الرابع من يناير 2005 والاحتفال بتدشين برج دبى اليوم كاكبر بناية على مستوى العالم

الأحد، يناير 03، 2010

عبيد مبارك

امس وفى نفس التوقيت الذى كان يذاع على الجزيرة الرياضية برنامج حوارى بين صحفى من جريدة الكورة والملاعب المصرية واستاذ جامعى جزائرى مقيم بفرنسا ويدير الحوار حفيظ دراجى المذيع بالقناة وهو جزائرى ايضا كان الاستاذ الجامعى مستفز لدرجة غير عادية حيث اخذ فى الهجوم على رموز مصر سواء حكومية بداء من الرئاسة متمثلة فى الرئيس مبارك وابنه علاء وما شاهد من الاعلام المصرى من هجوم على الجزائر وروموز الجزائر بداء من بو تفليقة ورئيس الاتحاد الجزائرى لكرة القدم هواهوة وان الرئيس مبارك سقط من نظر الشعب المصرى بخروج مصر من تصفيات كاس العالم والصحفى المصرى لا يرد لدرجة ان حفيظ دراجى قال للاستاذ الجامعى انه تكلم اكثر بكثير من الصحفى المصرى
وكان يذاع برنامج شوبير الملاعب اليوم فى نفس التوقيت وفى مداخلة من احد السيدات اسمها همت من القناطر اعربت عن استيائها من البرنامج اللى على الجزيرة ولكن ختامها مسك
ان لو الرئيس مبارك لو يرضى ان المصريين يبقوا عبيد عنده بس هو يرضه هل وصل الجهل الى هذه الدرجة بالمصريين





واترك لكم التعليق!!!!