نصف الجوائز حصدها صحافيون عرب جائزة الأورومتوسطية تمنح لمصرية مغمورة انتقدت الأزهر والمَحْرَم
الإعلامية هالة حشيش وداليا زيادة والأمير ألبرت الثاني
داليا زيادة فتاة مصرية تكاد تكون فتاة مغمورة إلى قبل أيام، لكن يبدو أن جائزة "آنا ليند للإعلام الأورومتوسطي" قد غيرت ذلك، وذلك بحضور أمير موناكو الأمير ألبرت الثاني، حيث سلمت الجوائز ومنحت داليا جائزة أفضل مدونة في دول حوض البحر المتوسط، وتتقلد داليا أيضاً منصب مديرة فرع شمال إفريقيا لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي، ومقرها القاهرة.
وكتبت داليا عدة مقالات في مدونتها أثارت الجدل، أحدها انتقدت فيه مؤسسة الأزهر وكيف فشل في منع النقاب الذي بدأ ينتشر في المجتمع المصري، أيضاً كتبت تطالب بمنح المرأة حريتها وحقها في أن تمثل نفسها ضد "مفهوم المحرم"، وداليا نفسها فتاة محجبة.
وقد صفق لها الحشد الكبير الذي جاء إلى مونتي كارلو لحضور احتفال مؤسسة آنا ليند المعنية بتجسيد العلاقات الثقافية بين الشعوب وتعنى بدعم الإعلام في 43 دولة أوروبية ومتوسطية.
الصحافي سارفراز منصور، من صحيفة الغارديان، وقف على المسرح وقال للحضور لقد فاجأتموني باختيار مقالي.
فقد حصل منصور، وهو بريطاني من أصل باكستاني، على جائزة الصحافة المكتوبة على التحقيق الذي كتبه عن تجربته الشخصية كمسلم، حيث أمضى شهراً بين اليهود المحافظين في بريطانيا وقارن بينهم وبين المحافظين المسلمين واختتم مقاله المثير بأن المحافظين في الديانتين رغم أنهم لا يحبون بعضهم إلا أنهم متشابهون.
وقد كانت نصف الجوائز من نصيب صحافيين عرب وهذه هي المرة الأولى، ورغم اعتراضات بعض الحضور فقد قال أحد المشاركين في الاختيار إن هيئة التحكيم مكونة من عدة جنسيات دولية.
وأعطيت أيضاً جائزة الفيديو والراديو مناصفة بين علي جهين من "قناة النيل" على تقرير تلفزيوني أنتجه عن وفيات المهاجرين غير الشرعيين، وشاركه في الجائزة بيير ماري من "راديو كانتارا" الفرنسي.
كما منحت الجائزة التقديرية للكاتب الفرنسي جان دانيل مع الكاتبة العربية منى الطحاوي لاهتمامها بقضايا المرأة والإسلام.
يذكر أن المسابقة تم تنظيمها من قِبَل مؤسسة "آنا ليند لإعلام البحر المتوسط" التي يرأسها أندريه أزولاي، والتي من أهدافها تجسيد العلاقات بين دول البحر المتوسط، وترعى الشؤون الثقافية في 43 دولة متوسطية.
عن العربية نت