الثلاثاء، يناير 12، 2010

مصر





لن انتظر للغد حتى احبك او اعلن حبى لك على الملأ لن انتظر حتى تغرب الشمس او تشرق حتى يطلع الهلال او يتحول الى محاق لن انتظر حتى ينتصف البدر فى سمائه البعيدة لن انتظر حتى ياتى الغد او الاسبوع المقبل او الشهر المقبل او السنة المقبلة او العقد المقبل حبى لك يا بلادى عاجل وضرورى وحتمى وحال وغير قابل للتاجيل

احبك يا مصر واعتبر كل يوم جديد عيد ميلادى الجديد والمتجدد طالما انا اعيش فيكى وانت تعيشى فى طالما انا فيك اعيش على ارضك واتنفس هواءك واترعرع تحت سمائك

يا بلادى منذ فجر التاريخ الى اخر الكون ومنذ موضوعات انشاء المدرسية الى القصائد التى لم تكتب بعد وقصائدى التى ربما لاتكتب ابدا

احبك يا بلادى هكذا بلا مناسبة وبلا اسباب او مبررات كاننى احبك لذاتك وكانما احبك فى حياتى حياتى ولذة لذاتى احبك واشتهى روحك وافضل انتظارك على لقاء الدنيا كلها وارغب فى اليقظة لكى اعيشك وفى النوم لكى احلم بك وفى الحياة لكى اتنفسك وفى الموت لكى لا يشغلنى حزنى او فرحى عنك

وكلما خاطبتك بكلمة الحب المختلطة بدمى والممتدة ما بين اعصابى والمتشابكة مع خيوط العنكبوت داخلى

كلما خاطبتك بكلمة الحب واشتقاقاتها وجدت نفسى تقترب من نهاية ما.... من بداية ما...من تغيير وتطوير وعقل وجنون .

من عالم سحرى علاقاته تشبه تلك العلاقات الغامضة بين قبعة الساحر والارانب الملونة وبين مناديله المزركشة والحمائم التى تطرز حواشى السقف والسماء

احبك ... وماذا بعد ؟ ..اشتاق اليك ... وماذا بعد ؟

..اتعذب بعيد اعنك ...وماذا بعد ؟ ..اتعذب قريبا منك ... وماذا بعد ؟

لن اكتفى بحبك يا بلادى فقط

ولن اكتفى بالاستشهاد من اجل عينيك

ولا بالدفاع عن حياتى من اجلهما

ولن اكتفى بملاحقة خطواتك بين الغيوم

ولن اكتفى بقولك وترديدك

اريد ان احبك بطريقة حضارية فاعمل وانتج ولا اكتفى بالعمل لمدة 17 دقيقة فى اليوم

اننى انا الوحيد الواقف فى الصحراء كرملة مكسورة الوحيد الشاهق فى الفضاء كالفضاء من اين لى ان اخترع حرفا جديدا واحمله ما لا تحتمل الابجديات واللغات ؟

من اين لى ان ارسمك على الورق بشكل مبتكر تكونين فيه انت بكل عطرك الاخاذ وسحرك القديم وسحرك الجديد

ليست هناك تعليقات: